أصله الستر، ومنه الْجَنَّة وهي البستان الذي تشتبك فيه الشجر، حتى يستر من يدخله.
والجنة السلاح، لأنها تستر عورة صاحبه عن قرنه، يقال:(أعور الفارس إذا انكشف منه موضع للضرب أو الطعن.
والمجنون المستور على عقله، وقد جن وأجنه الله، ولا يقال جنه، ومثله أجده الله وهو مجدود، وقد جد ولا يقال: جده الله وليس مجدود من أحد، لأن ذلك نقص للأصل: إنما هو على معنى أن ذلك فيه، وكذلك أجنة اللَّهـ، وهو مجنون، أي: فيه جنون وليس مجنون من أجن.
والولد ما دام في بطن أمه جنين، والجمع أجنة، لأنه مستور، وفي القرآن: (وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ).
والجان يقع على واحد من الجن، والجن مثل الإنس يقع على الجمع.