أصل الخبث الدنس والرداءة: ومنه خبث الحديد وخبث الفضة ما ينفى منها؛ لأنه يفسدها ويدنسها، وتستعمل في الدهاء، فيقال: خبيث إذا كان داهيا، ويستعمل في المعصية والحرام، وإن ذلك كله مما يدنس العرض والدِّين، ورجل خبيث: رديء المذهب، والمخبث الذي له أصحاب خبثاء.
والخبثة الفجور، والأخبثان الرجيع والبول، في الحديث " لا يصلي أحدكم. هو يدافع الأخبثين ".
وقوله تعالى:(وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا) أي: الذي رد ولا يكون إلا قليلا، والنكد القليل، وهو العسر أيضا؛ لأن خير العسر قليل. وهو في القرآن على وجهين:
الأول: الحرام، قال الله:(لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ) يعني: الحلال والحرام، معناه أن الخبيث وإن كثر فأعجب، فإن الطيب خير منه في العافية، وإن قلَّ