الثاني: الشرك، قال:(إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ) أي مشركين.
الثالث: ما لم يتعمد من الذنوب، قال تعالى:(لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا) وقال: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً).
وقيل: هو استثناء منقطع، كأنَّه قال: لكن إن فتله خطأ فحكمه كيت وكيت، وقيل: هو استثناء صحيح وهو أن له أن يقتله في بعض الأحوال إذا رأي عليه سيماء المشركين، وهو خطأ.
وقيل:(إلا) بمعنى (الواو)، أي: ولا خطأ، وليس بشيء، وقيل: هو استثناء صحيح، لأن الآية قد أفادت إيجاب العقاب على قاتله، ثم قال:(إِلَّا خَطَأً)، فإنه لا عقاب عليه، فاستثني من هذا المعنى، وقوله:(وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا) يعنى: أن من أخطأ خطأ يجب فيه العزم أو يعمد إثما فيه عار فرمى غيره بذلك ليغرمه أو يلحق به عاره، فقد احتمل الكذب أو الباطل: وقد مضى تفسير البهتان