أصل القيام الاستواء ومنه، قام الشيء لاستوائه منتصبا؛ وقومه سواء، وقاومه استوى معه في القول أو الخصومة، وقامت السوق لاتوائها في البيع والشراء، وأقام أرزاق الجند؛ إذا أجراها على استواء، وأقام الوزن سواء وعدله، وقوم الثوب إذا ذكر ما يساويه من الثمن، وأقام بالمكان يرجع إلى هذا.
والقائم في القرآن على وجهين:
الأول: بمعنى المديم للفعل، قال اللَّه:(قَائِمًا بِالْقِسْطِ) أي: مديم لفعله، والقسط العدل ونحوه:(إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا) أي: مديما للتقاضي.
الثاني: القائم خلاف القاعد، قال الله:(الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ).