للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد عاب اللَّه تعالى من جادل في آياته بقوله: (الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ)، لأن الجدال بها هو الصحيح، والجدال فيها رد ودفع.

الرابع: المراء، قال الله: (وَلا جِدَالَ فِي الحجِّ)، فنهى عن المراء الواقع بين المترافقين في طريق الحج، لأن لا يؤديهما ذلك إن فعلاه إلى قول ما لا ينبغي تعظيما لأمر الحج.

وقيل معناه: إن الحج قد تبين وجوهه فلا ينسى ولا يشك فيه، ونحوه: (مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا) أي: لا يماري، والمراء أن تستخرج ما عند خصمكَ بالمناظرة، وأصله من المري، وهو استخراج اللبن من الضرع

<<  <   >  >>