للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهكذا في قوله: (وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى) أي: ولكن البر بر من اتقى،

وأول الآية: (وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا) وهو مثل ضربه الله للمشركين في تأخيرهم أشهر الحرم فأخبر الله أن ذلك عكس البر، كما أن من أتى البيت من ظهوره؛ فقد عكس أمر الدخول.

وقيل: إن قوما من قريش وثقيف وخزاعة وطائفة من عامر بن صعصعة؛ كانوا إذا حرموا لا يأقطون الأقط؛ ولا يأكلون السمن، ولا يدخلون البيوت من أبوابها؛ ولكن من ظهورها وأدبارها، وظهورها: سطوحها، فسموا حماة، والأحمى: المتشدد في دينه، فأخبر الله أن ذلك ليس من البر، وأن البر بر من اتقى معاصي اللَّه.

<<  <   >  >>