التاسع: الظفر في القتال، قال الله:(لَم يَنَالُوا خَيرًا) أي: ظفرا ولا غنيمة.
العاشر: الهدى والبيان، قال الله:(وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْرًا) أي: بيانا وهدى، والمراد القرآن، وخرج لنا وجه آخر، وهو الخير بمعنى الكفاية، قال الله:(مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ) أي: كفابة، وأنت تقول: فلان فى خير أي: في كفاية ونشبع القول في ذلك في باب القاف إن شاء الله.
ومما يجري مع هذا الباب الكلام في الاختيار والإيثار، فالاخيار إرادة الشيء بدلا من غيره، والإيثار مثل الاخيار؛. إلا أنه قيل في قوله:(لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا) أي: قدم اختيارك علينا، فكان الإيثار وهو الاختيار المقدم؛ ولا يكون أيضا إيثار شيء إلا على شيء