للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

استحقاق الرأفة والرحمة اللاتي جعلهما للمؤمنين، ويجوز أن يكون الدِّين هَاهنا بمعنى الملة، وقيل: في طاعة الله، وقيل: لا تأخذكم بهما رأفة فتقصروا في دين الله.

الرابع: الطاعة، قال الله: (مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ) أي: في طاعته، وقد دان الناس لملكهم إذا أطاعوه، قال الشاعر:

لَئِنْ حَلَلْتَ بجوٍّ في بني أسَدٍ ... في دينِ عمروٍ وحالَتْ بينَنَا فَدَكُ

الخامس: الملة، قال الله: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ) أي: ليعلو على كل دين يدان به، والظهور العلو، وظهر فوق البيت علاه، وقوله: (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ) وقال: (ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ) أي: الملة المستقيمة.

وقال بعض الشعوبية: الدين فارسي واستدل على ذلك بأن الدين يوجد في كتب الفرس القديمة فقالوا دين ذو يرى على قديم الدهر من قبل أن تدخل العربية أرضهم، يعنون خطا يكتبون به علوم دينهم، ونحن لا نعرف هذا، والصحيح أن الدين عربي معروف

<<  <   >  >>