للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويقولون: فلان يدعوا بالويل، إذا كان يقول: يا ويله، وقال: (دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ).

الثاني: العبادة، قال: (قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا) وقال: (وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ) وقال: (قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ) أي: لولا عبادتكم الأوثان [لم يبال بعذابكم].

الثالث: الدعاء بعينه، وهو النداء، قال: (فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ) وقال: (يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ) وقال: (يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ) وقال: (وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ) وقال: (إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ) أي: يراكم.

الرابع: الاستعانة، قال الله: (وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ) وقال: (وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ) قال: (وَلْيَدْعُ رَبَّهُ) أي: ليستعن به.

الخامس: السؤال، قال الله: (قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ) أي: سله، وقال.: (ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ) أي: سله يفعل، وقال: (يَا أَيُّهَ السَّاحِرُ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ) وقال: (ادْعُوا رَبَّكُمْ) أي: سلوه، وهذا الضرب في السؤال واجب على العبد، لأن الأمر قد جاء به مطلقا، والأمر على الوجوب

<<  <   >  >>