وهو في القرآن على وجهين:
الوجه الأول: الأمر بتوحيد اللَّه، [والنهي عن] الشرك، قال الله تعالى: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ). جاء في التفسير أنه أراد توحيد الله،: (وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ)،. يعني: الشرك باللَّه، ومثله قوله: (يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ). أي: بتوحيد الله: (وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ) أي: عن الشرك.
الوجه الثاني: قيل: هو اتباع الرسول، قال اللَّه تعالى: (لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ)، ثم قال: (وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ). أي: باتباع الرسول، (وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ)، أي: عن التكذيب به، هكذا قالوا.
قال أبو هلال رحمه الله: وعندنا أن أحد هذين الوجهين داخل في الآخر، وهما جميعا يكونان الأمر بوجوه المحاسن والطاعات كلها.
والنهي عن المنكر: النهي عن المعاصي والقبائح بيعها.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute