للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الثالث: على قول بعض المفسرين بمعنى إلى، قال: (أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا) قال: أراد أرض المدينة، و: (فيهَا) بمعنى إليها، ويجوز أن يكون المعنى فسيروا فيها مهاجرين لمن يريد إيذائكم في الدين حتى تصلوا إلى حيث تتمكنون من عبادة ربكم.

الرابع: بمعنى من؛ وهو في قوله: (وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا) أي: من كل أمة، كذا قيل: وإذا بعثه شهد عليهم فينبغي أن تكون فيما بينهم ومخالطا لهم، وإذا كان كذلك فإنه فيهم؛ أي: في جماعتهم.

الخامس: فينا بمعنى لنا؛ قال: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا) ذكروا أنه أراد عملوا لنا، وقد تقدم هنا قبل، ويجوز أن يكون فينا أي: من أجلنا؛ يريد عن أجل ديننا وأوليائنا، كما تقول: أنا أوالي فيك وأعادي فيك؛ أي: من أجلك.

<<  <   >  >>