للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الرابع: العزيز، قال الله: (مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ) أي: العزيز الذي لا يغلب ولا يفوته شيء، فما الذى غَرَّكَ به فعصيته.

الخامس: الكثير، قال اللَّه: (رِزْقٌ كَرِيمٌ)، قالوا: هو كثير، ويجوز أن يكون معناه أنه يأتي صاحبه من غير امتهان، والمراد كريم صاحبه.

السادس: الحسن، قال: (فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ) أي: حسن، وهو مثل قوله: (مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ) ومثله: (وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا) أي: حسنا.

السابع: الجواد، قال تعالى: (إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ) أي: كنت كذلك في الدنيا كذا قيل، ويجوز أن يكون معناه إنك كنت كذلك عند نفسك، وروى أنه قال: " أنا أعز أهل الواي وأكرمهم، فقال الله له في جهنم: ذق إنك أنت القائل هذا "، ويجوز - أن يكون المعنى أن ملائكته يقولون له ذلك، وقيل: أراد إنك الذليل المهين، ومعنى ذلك [أنك] أهل للذل والهوان لكفرك.

<<  <   >  >>