للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الخامس: تمام العذاب وبلوغ المراد منه، قال: (وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ).

السادس: بمعنى الشيء، قال: (وَإِذَا قَضَى أَمْرًا) أي: إذا أراد إحكام شيء لم يتعذر عليه.

ومثله: (أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ) أي: تصير الأشياء إلى حيث لا يحكم فيه سواه ولَا يقدر عليه غيره.

وجاء في التفسير أنه أراد بقوله تعالى: (وَإِذَا قَضَى أَمْرًا). عيسى - عليه السلام - أنه يكون من غير أب.

السابع: هزيمة الكفار وقتلهم ببدر، قال الله تعالى: (وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا)، ثم قال: (لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا)، أراد هزيمة الكفار وأسرهم جزاء لهم على كفرهم ونصر المؤمنين عليهم.

الثامن: القيامة، قال اللَّه - تعالى: (فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ). يعني: القيامة، وقيل: أراد به قتل الكفار ببدر. والأول الوجه.

<<  <   >  >>