للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأصله من الخير كأنَّك تؤثر خير الشيئين عندك، وقالوا: لهو الحديث الغناء؛ لأنه يلهي عن الذكر، قالوا: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن شرى المرأة المغنية.

وقيل: هو جميع ما يلهي عن الذكر، وقِيل: نزلت في النضر بن الحارث بن كلدة الداري وكان يشتري من كتب الأعاجم فارس والروم ويقرأوها على قريش فيستحنونها ويعجبهم ما يسمعون من أخبارهم فيها فيشتغلون بها عن استماع القرآن.

وقوله: (وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا). يعني: سيل الله، ومعناه الإسلام.

الثاني: الابتياع، قال اللَّه: (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ). هكذا قيل، وهو مجاز وحقيقته أنه جعل الجنة ثوابا لهم على بذلهم نفوسهم وأموالهم في سبيل الله، وسمي ذلك اشتراء؛ لأنه جعل الجنه بدلا من ذلك كما أن ثمن السلعة بدل منها.

الثالث: بمعنى البيع، قال تعالى: (بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ) أي: باعوها، وهذا أيضا مجاز، ومعناه أنهم أذنبوا فاستحقوا النار فإذا صاروا إليها لم ينتفعوا لنفوسهم فكأنهم باعوها؛ لأن من باع الشيء حرم الانتفاع به.

<<  <   >  >>