نطول اناساًَ تحسد السحب طولهم ... وننكر أن شئنا على الناس قولهم
ولا ينكرن القول حين نقول
لا شياخنا سعي به الملك أيدوا ... ومن سعينا بيت العلاء مشيد
فلازال منا في الدسوت مؤيد ... إذا سيد منا خلا قام سيد
قوؤل بما قال الكرام فعول
سبقنا إلى شأو العلى كل سابق ... وعم عطانا كل راج ووامق
فكم قد خبت في المحل نار منافق ... وما أخمدت نار لنا دون طارق
ولاذمنا في النازلين نزيل
علونا فكان النجم دون علونا ... وسام العداة الخسف فرط سمونا
فمإذا يسر الضد في يوم سوئنا ... وأيامنا مشهورة في عدونا
لها غرر معلومة وحجول
لنا يوم حرب الخارجي وتغلب ... وقائع فلت للظبى كل مضرب
فاحسابنا من بعد فهر ويعرب ... وأسيافنا في كل شرق ومغرب
بها من قراع الدارعين فلول
ابدنا الاعادي حين ساء فعالها=فعاد عليها كيدها ونكالها
ببيض جلاليل العجاج صقالها ... معودة أن لا تسل نصالها
فتغمد حتى يستباح قتيل
هم هونوا في قدر من لم يهنهم ... وخانوا غداة السلم من لم يخنهم
فان شئت خير الحال منا ومنهم ... سلي أن جهلت الناس عنا وعنهم
فليس سواء عالم وجهول
لئن ثلم الأعداء عرضي بسومهم ... فكم حلموا بي في الكرى عند نومهم
وان أصبحوا قطباً لابناء قومهم ... فان بني الديان قطب لقومهم
تدور رحاهم حولهم وتجول وقال وكتب بها اى صديق تاخر عنه في واقعة، وكان قد انجده في عدة وقائع، وهي من أحسن أنواع التضمين التي اخترعها وأصعبها، وذلك انه عمد إلى عشرين بيتاً ن قصيدة الطغرائي على الترتيب فخرج صدورها باعجاز عشرين بيتاً من قصيدة المتنبي التي عاتب سيف الدولة، وناسب بينهما مناسبة عجيبة يوافق غرضه ولم يغرم فيها من نظمه إلا المطلع وأول بيت الختام وهي: قل للخلي الذي قد نام عن سهري=ومن بجسمي وحالي عنده سقم
تنام عني وعين النجم ساهرة ... واحر قلباه ممن قلبه شبم
فقالحب حيث العدى والاسد رابضفليت أنا بقدر الحب نقتسم
فهل تعين على غمي هممت به ... في طيه أسف في طيه نعم
حب السلامة يثني عزم صاحبه ... إذا استوت عنده الانوار والظلم
فان جنحت إليه فاتخذ نفقا ... ليحدثن لمن ودعتهم ندم
رضى الذليل بخفض العيش يخفضه ... وقد نظرت إليه والسيوف دم
أن العلى حدثتني وهي صادقة ... أن المعارف في أهل النهى ذمم
أهبت بالحظ لو ناديت مستمعا ... واسمعت كلماتي من به صمم
لعله أن بدا فضلي ونقصهم ... أدركتها بجواد ظهره حرم
أعلل النفس بالآمال أطلبها ... لو أن أمركم من أمرنا أمم
غالى بنفسي عرفاني بقيمتها ... حتى ضربت وموج الموت يلتطم
ما كنت أو ثران يمتد بي زمن ... شهب البزاة سواء فيه والرخم
أعدى عدوك أدنى من وثقت به ... فلا تظنن أن اللييث مبتسم
وحسن ظنك بالايام معجزة ... أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم
أن كان ينجح شيء في ثباتهم ... فما لجرح إذا أرضاكم ألم
يا وراداً سؤر عيش صفوه كده ... وشرما يكسب الإنسان ما يصم
فيم اعتراضك ج البحر تركبه ... والله يكره ما تأتون والكرم
ويا خبيراً على الاسرار مطلعا ... فيك الخصام وانت الخصم والحكم
قد رشحوك لامر لو فطنت له ... تصافحت فيه بيض الهند واللمم
فافطن لتضمين لفظ فيك أحسبه ... قد ضمن الدر إلا انه كلم
وقال يمدح نجم الدين غازي بن أرتق ماردين سنة ٧٠٢ ويهنئه بعيد النحر:
لا يمتطي المجد من لا يكب الخطرا ... ولا ينال العلى من قدم الحذرا
ومن أراد العلى عفواً بلا تعب ... قضى ولم يقض مما رامه وطرا
لابد للشهد من نحل يمنعه ... لا يجتني النفع من لا يحمل الضررا
لا يبلغ السؤال إلا بعد مؤلمة ... ولا تتم المنى إلا لمن صبرا
وأحزم اناس من لو مات من ظمأ ... لا يقرب الورد حتى يعرف الصدرا
وأغزر الناس عقلاً من إذا نظرت ... عيناه أمراً غدا بالغير معتبرا