للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لِأَنَّهُ كَانَ عَامِلًا لَهُ فِي الذَّهَابِ، وَهُوَ غَيْرُ عَامِلٍ لَهُ فِي الرُّجُوعِ، حِينَ لَمْ يَأْتِ بِالطَّعَامِ وَالْعَلَفِ، فَعَرَفْت أَنَّهُ لَا فَرْقَ بَيْنَ الْعَقْدِ الْفَاسِدِ وَالصَّحِيحِ، بَلْ فِي الْمَوْضِعَيْنِ جَمِيعًا إنْ لَمْ يَدْفَعْ إلَيْهِ مَا جَاءَ بِهِ فَلَا أَجْرَ لَهُ، وَإِنْ لَمْ يَجِدْ شَيْئًا فَلَهُ الْأَجْرُ فِي الذَّهَابِ مِنْ الْمُسَمَّى فِي الْعَقْدِ الصَّحِيحِ، وَمِنْ أَجْرِ الْمِثْلِ فِي الْعَقْدِ الْفَاسِدِ، وَلَا أَجْرَ لَهُ فِي الرُّجُوعِ؛ لِأَنَّهُ غَيْرُ عَامِلٍ لَهُ ذَلِكَ، وَاَللَّهُ الْمُوَفِّقُ.

<<  <   >  >>