للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مَنَعَةٌ بِنَفْسِهِ؟ بِخِلَافِ مَا إذَا دَخَلَ بِغَيْرِ إذْنِ الْإِمَامِ، فَذَلِكَ مَا سَبَقَ. وَعَلَى هَذَا لَوْ كَانَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ الْفَرِيقَيْنِ أَهْلَ مَنَعَةٍ، وَقَدْ دَخَلُوا بِغَيْرِ إذْنِ الْإِمَامِ، وَالْتَقَوْا فِي دَارِ الْحَرْبِ، فَإِنَّهُ يُخَمَّسُ جَمِيعُ مَا أَصَابُوا، وَيَكُونُ الْبَاقِي بَيْنَهُمْ عَلَى سِهَامِ الْغَنِيمَةِ.

لِأَنَّ كُلَّ فَرِيقٍ هَا هُنَا بِاعْتِبَارِ الْمَنَعَةِ صَارُوا غُزَاةً، كَمَا دَخَلُوا، وَقَدْ صَارَ بَعْضُهُمْ مَدَدًا لِلْبَعْضِ بِالِالْتِقَاءِ، وَإِنَّمَا تَمَّ الْإِحْرَازُ فِي الْمُصَابِ بِهِمْ جَمِيعًا.

فَكَانُوا شُرَكَاءَ فِي الْمُصَابِ عَلَى سِهَامِ الْغَنِيمَةِ. وَاَللَّهُ الْمُوَفِّقُ.

<<  <   >  >>