للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لِأَنَّهُ لَا قِيمَةَ لِلصَّنْعَةِ وَالْجَوْدَةِ مِنْ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ عِنْدَ الْمُقَابَلَةِ بِالْجِنْسِ.

فَأَمَّا الْحَلْقَةُ فَهِيَ اسْمٌ لِلسِّلَاحِ.

وَقَدْ بَيَّنَّا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ -، «صَالَحَ بَنِي النَّضِيرِ عَلَى أَنْ يُجْلِيَهُمْ، وَلَهُمْ مَا حَمَلَتْ الْإِبِلُ سِوَى الْحَلْقَةِ» ، ثُمَّ أَخَذَ الْأَسْلِحَةَ مِنْهُمْ بِهَذَا الِاسْتِثْنَاءِ

٣٦٠٣ - وَإِنْ صَالَحُوا عَلَى أَنْ يَتْرُكَ لَهُمْ الْمُسْلِمُونَ مَتَاعَ بُيُوتِهِمْ فَهَذَا عَلَى الْفِرَاشِ وَالْوَسَائِدِ وَالسُّتُورِ وَغَيْرِ ذَلِكَ، مِمَّا يُبْتَذَلُ فِي الْبُيُوتِ مِنْ الْأَمْتِعَةِ، فَأَمَّا مَا كَانَ مِنْ ثِيَابٍ غَيْرِ مُقَطَّعَةٍ فَلَا شَيْءَ لَهُمْ مِنْ ذَلِكَ؛ لِأَنَّ مَتَاعَ الْبَيْتِ اسْمٌ خَاصٌّ لِمَا هُوَ مُبْتَذَلٌ فِي الْبُيُوتِ اسْتِعْمَالًا، وَذَلِكَ لَا يُوجَدُ فِي الثِّيَابِ، الَّتِي هِيَ غَيْرُ مُقَطَّعَةٍ، وَمَلْبُوسُ بَنِي آدَمَ مِنْ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ لَيْسَ مِنْ مَتَاعِ الْبَيْتِ فِي شَيْءٍ

٣٦٠٤ - وَإِنْ كَانَ الصُّلْحُ عَلَى أَنْ يَكُونَ لِلْمُسْلِمِينَ الثِّيَابُ فَذَلِكَ اسْمٌ لِمَلْبُوسِ بَنِي آدَمَ، مِمَّا يَكُونُ مِنْ الْكَتَّانِ وَالْقُطْنِ وَالصُّوفِ وَالْقَزِّ وَالْحَرِيرِ (أَلَا تَرَى) أَنَّ بَائِعَ هَذَا كُلِّهِ يُسَمَّى ثَوَّابًا.

٣٦٠٥ - فَأَمَّا السُّتُورُ وَالْأَنْمَاطُ وَالْحِجَالُ فَهُوَ مِنْ مَتَاعِ الْبَيْتِ دُونَ الثِّيَابِ

<<  <   >  >>