للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كَانَ الْخَرَاجُ خَرَاجَ مُقَاسَمَةٍ، كَانَ الْخَرَاجُ فِي الزَّرْعِ فِي قَوْلِهِمْ جَمِيعًا.

٤٤٧٩ - وَلَوْ غَصَبَهَا إيَّاهُ غَاصِبٌ فَزَرَعَهَا، وَخَرَاجُهَا الْمُقَاسَمَةُ، فَأَخْرَجَتْ زَرْعًا كَثِيرًا، فَإِنْ كَانَتْ الْأَرْضُ لَمْ تَنْقُصْ شَيْئًا، فَالْخَرَاجُ يُؤْخَذُ مِنْ الْخَارِجِ فِي قَوْلِهِمْ جَمِيعًا.

لِأَنَّ خَرَاجَ الْمُقَاسَمَةِ بِمَنْزِلَةِ الْعُشْرِ، وَالْعُشْرُ عَلَى الْغَاصِبِ لِأَنَّ الْمَنَعَةَ حَصَلَتْ لَهُ فَكَذَلِكَ الْخَرَاجُ عَلَيْهِ [وَلَا يَصِيرُ صَاحِبُهَا الْمُسْتَأْمَنُ ذِمِّيًّا لِأَنَّ الْحَقَّ لَمْ يَجِبْ عَلَيْهِ فِي أَرْضِهِ إنَّمَا وَجَبَ عَلَى غَيْرِهِ] .

٤٤٨٠ - وَإِنْ كَانَتْ الزِّرَاعَةُ نَقَصَتْ الْأَرْضَ.

فَإِنَّ عَلَى قَوْلِ مُحَمَّدٍ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ.

٤٤٨١ - الْخَرَاجُ يُؤْخَذُ مِنْ الْخَارِجِ، وَالنُّقْصَانُ لِرَبِّ الْأَرْضِ، وَالْأُجْرَةُ فَكَذَلِكَ إذَا كَانَ غَصَبَهَا كَانَ الْخَرَاجُ فِي الْخَارِجِ وَالنُّقْصَانُ لِرَبِّ الْأَرْضِ.

وَعِنْدَ أَبِي حَنِيفَةَ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ - نُقْصَانُ الْأَرْضِ بِمَنْزِلَةِ الْأُجْرَةِ لِلْأَرْضِ، عَلَى مَا يُذْكَرُ فِيمَا إذَا كَانَ الْخَرَاجُ خَرَاجَ وَظِيفَةٍ، فَيَكُونُ الْخَرَاجُ عَلَى رَبِّ الْأَرْضِ، فَيَصِيرُ صَاحِبُهَا الْمُسْتَأْمَنُ ذِمِّيًّا عِنْدَ أَبِي حَنِيفَةَ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ -، وَعِنْدَ مُحَمَّدٍ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ لَا يَصِيرُ ذِمِّيًّا.

<<  <   >  >>