للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومثل جرير بن عبد الله اليجليِّ، وفَرْوَةَ بن مُسَيْكٍ المُرادشي، وسُليمان بن صُرَدَ الخُزاعي. وقَيس بن زيد الخيل، وعَدي بن حاتم، وقيس هذا إفتتحَ الديلمَ، ومالك بن الحارث الأشتر وإنبهُ قاتل أَهل الشَامِ، قَتَلَ منهم ستين ألفاً، فيهم عبيد اللهِ بن زيادٍ، والقثوادُ الذين كانُوا مَعَهُ، وأَبُو مُوسى الأشعَرِي. وإبنهُ أبو ٤٧٩ بُردَة، وسَعيد بن قَيس الهَمْدَاني، وعلي بن أبي طالب - عليه السلام - أميرنا ومهاجرُهُ كَان إلينا، وقَبرُهُ فينا، وخزيم إبن أوس بن حارثة الطائي، بعد النعمان بن المُنذِر، وأبو عبد الله الجَدَلي، من جَدِيْلة قَيْس، مَانع بني هَاشِم من إبن الزُّبير. فهلْ لكم يا أهل البصرة مثل من منع بني هاشم، هاني بن عُروةً.

١٠٦٤* - وَقَالَ فيها علي بن أبي طالب - عليه السلام -: جُمجَمة الإسلام وكنزُ الإيمان، ورُمُح اللهِ، وسَيْفُهُ، يضَعُهُ حَيْث أحَبَّ.

١٠٦٥* - وقال فيها عُمر - رضي الله عنه -: هي رُمح اللهِ، وجمجَمةُ العرب، ومسقط العلمِ.

١٠٦٦* - وَقَالَ علي - عليه السلام - يومَ البَصْرَةِ، وخطبَ بعد فَراغِهِ من الجملِ: يا أهلَ البصْرَةِ، ويا سكانَ السَبَخةِ، وجُنْدَ المرأَةِ، وأتباعَ البهيمةِ دَعَا فأَجَبْتُم، وعَقِرَ فأنْهَزتُم، أخلاقُكُم دِقاق، وماؤكم زُعاق، وبلدكم أبعَدُ أرض اللهِ من السَّماءِ، وأقربه من الماء، وأسرعه غرقاً.

١٠٦٧* - لما رعى بأَرضِ الشأمِ، وَشَطُّ الغَرَةِ، وما كُثرَ الندى به، وهو بأرضٍ تميمٍ وأسدٍ.

١٠٦٨* - السُّهَامُ، ولولا السُّهَامَ مَعْرُوفٌ، وَقَد شَرحهُ أبو مُحلّمٍ في كتاب الأنواء. لشَرحناهُ.

والمُشارُ يَحُثُّ أو بارَهَا.

١٠٦٩* - وأنشدني: " الرجز "

١) - هَلاّ سَأَلْتَ والخَبيرُ مَنْ سئِلْ

٢) - مَن أَخَوَاها أَنْ تباعَدَ المٍييلْ

٣) - واعتنّ من حَرْشٍ مليعٍ مَجْهَولْ

٤) - مَرْتٌ تَغَنَّى بفيافِيه الغُولْ

المِيلُ والبِيُن واحِدٌ، وسأَلتْ أبا سُليمان الهُذَليُّ فَقَال: ثمانيةُ أميَالٍ في مثلها. وَقَالَ المُطَرفيُّ مِن بني بكر بن كلابٍ وَكانَ من أفْقَيهِ مَن رَأيْتُ بشَرِحِ اللغة. فَقالَ: هو مَدَى طرفك. وليس يقصي البصَرُ في الإستواءِ أكثر من عشرة أميال إلى ثمانية، فأما إذا إيفعْتَ فأكثر. ٤٨١

١٠٧٠* - وأنشد: " الرجز "

١) - أَوءدَى بصفْوِ الماءِ مَن كَانَ بَكره

٢) - مَن نَامَ نَوْمَات الضُحى مَصَّ الكَدَرْ

١٠٧١* - وَقَالَ: لكُلّ شيء قَفْرٌ في معنى الأُنَفَةِ، إن لم يَنْلْه أحدٌ قَبْلَكَ وهُوَ مَا إستأنَفَتهُ.

١٠٧٢* - أيضاً: " الرجز "

١) - ظَلّتْ قِيَالاً برَوابٍ كُبَدِ

٢) - وَظَل راعيها برَْسِ المُهْدِ

الكُبْدُ: الضِخامُ، والكَبدُ: الضخِامَةُ. والمُهْدُ: واحشدٌ والجمعُ أَمْهَادٌ، ومُهْدَانٌ: وهو ما بينَ الشُّعْبَتينِ، معنَاهُ إرتفاع بينَ إنخفْاضَيْنِ.

٣) - ترفعُ للشمس وحرِّ صَخْدِ

٤) - جماجِماً في سَالِفَاتٍ جُرْدِ

صَخَدَتْهُ، وصَهدته - بِالدالِ - وَصَيْهَدُ: للغَلاَةِ التي بينَ نجرانَ.

١٠٧٣* - وذكر رَجُلاً فَقَالَ: هو يَسْتَسْلِفُ. ويَسْتَطْلُفُ، ٤٨٢ ويَسْتَعْلِفُ. والطَلِفُ: الهَدَرُ، ذَهَبَ دَمُهُ طَلفاً هَدراً، يسْتطلِفُ: يَسْتَوْهِبُ، أو يَطلبُ مالا يُوّدِّي.

١٠٧٤* - وّذّكرَ السُّلَمِيُّ: السُّوارِقية، فَقالَ هِيَ المُسْتَعْلَفُ، والمُسْتَسْلَفُ، والمُسْتَطْلَقُ.

١٠٧٥* - وأنشدني أبو المِعْضَادِ الحُرْشيُّ لبعضِ بني جعدَة ورواها غيرُه لبعضِ بني مرداس سُليْم: " الوافر "

١) - ولا تَبكي عِلى بطلٍ أتاهُ ... حِمَامُ المَوتِ يَهلِك ذَمِيمَا

٢) - يُخَلِّفُ بَعْدَهُ إمّا أَخَاهُ وَإما اُبناً يَحْمِي الحَرِيْما

٣) - وَلا يَشْكو الكُلُومَ إذا كُلمْنَا ... وَلا نُلقى لصَاحِبنا وُجُومَا

وهي المُصَابُ والصَابَةُ - بتخفبف الباء من الصَابَة - وفي رواية أبي المِعضادِ في البيتِ الثاني يكونُ مكانَهُ: ٤٨٣

................... إما أخوهُ ... وإمّا إبنٌ لَهُ يَحْمِي الحَرِيْمَا

١٠٧٦* - في قول الهُذَليّ يرثي دَوبَيّة مِن شِيزَى بني الهَطَفِ بجر وفتح الهاءِ

<<  <   >  >>