١٥ - وقَفنا فأَذْرينا حديثاً نُعُدُّه ... هو الصدْقُ نخْشى نقضه فنطابقُه
١٦) - وَقَد ظَنَّ أنَّا صَادقُون وقَد دَنا ... لنا بَرَدٌ منهُ تَخافُ صَواعقُه
١٧) - فرافَقتُهُ مِقدارَ ميلٍ وليتني ... على كُرْهِهِ ما دُمْتَ حياً أُرافِقُه
١٨) - وَمَا لَذْتُه حتى إطمأنَّ وقد بدا ... لنا الغّيظُ مِن سحنَائِه لو نُغالِقُه
١٩) - ولمّا رأت الاّ سبيل وإنما٢٥٧ مدى الصُرْم أن يُبنْى عليها سُرادقُه
٢٠) - رَمَتْني بِطرْفٍ أو كمِيَّا رَمَتْ به ... لبُلَّ نَجِيعاً نَحرُهُ وبنائقهُ
٢١) - وَنوْصى بدا من حاجبيها كأنهُ ... رَفيفُ الحَيا تُهدَى لنجد شقائِقُه
٢٢) - ورُجْفٌ وكُلُّ نفسه قد تَصَعّدَتْ ... إلى النَحرِ حتى ضمَّها مُتضايقهُ
٢٣) - مِنَ الوَجَدِ الاَّ مَن أفَاضَ دُموعْه ... راحَ وظلُّ الموت تغشَى بوارقُه
٢٤) - مَنْحتُ صِريحَ الودِ حَدْوى كرامةً ... لجدَوى ولكنّي لغيرِ أُماذقُه
٢٥) - فلم تجزِى جَدْوَى بذاك ولم تخفْ ... ملامك في عَهْدٍ عليها وثائقُه
٥٤٣* - وأنشدني جماعة لبَعضِ بني عامرٍ يُحَرّضُ على كاهلٍ في أمر سلمى: " البسيط "
١) - ماذا تُظن بسَلمى إن الَمََ بها ... حُلُو الفَكاهة نَامِي الغصنِ بطّيِلُ
٢) - رَطْبُ السؤالِ لهُ نَعْلاَن مِن بقَرٍ ... جَعْدْ الغَدائرِ معسُول الأماثيل
٣) - رأت غُلاماً عَظمُ الشباب بهِ٢٥٨ ثَقْفاً بَارقَاصِ بَرْدىِّ الخلاخيل
٤) - مُهَفْهفَاً خَذْواءَ اللحمِ تَحسبُهُ ... مما يُصوَّرُ من تلك التماثيلِ
٥) - من كُلّ أبيضَ لم تُحْجَم أخادِعهُ ... عاري الاشَاجعِ مُنْقدّ السّابيلِ
٦) - فشَأنَهُ فالأيَامىَ غَيْرُ واحدة ... بَل أنتَ تحسِبهُ يا حَابسَ الفيلِ
٧) - فَما أُبالي: أنالتها زيارتُه ... أم نالها تَمْسَحٌ من جانب الغِيلِ
٥٤٤* - وقال أبو سُليمان: السّطفُ:: دُويبةٌ، أحْجَرَ دابةٌ. أحْجَر أرقى لا يُعيبه مَوْضعٌ مُفْسدٌ للخلّى.
٥٤٥* - خفّرّتُ الرجلَ، أخْفُرُهُ خَفْيراً، إذا حَفِظْتْهُ وَمَنعْتَهُ ٥٤٦* وأنشدَ: " الرجز "
١) - مَنْ غَابَ عَنّا يَومَ عَزَاءَ كُفي
٢) - ومِنْ دَعَوْنَاهُ فَلَم يأتِ نُفِسي
٥٤٧* - حدثني النباحي الكريزي من ولد عبد الجبار بن عبد الله بن عامر بن بن كُريز القُلاشي، قال: عمارة بنَ عقيلٍ يَمدحُ٢٥٩ أبا النصرِ عبد الرحمن يحيى بن عبد الرحمن بن عبد الجبار: " الطويل "
١) - فَيا عنزَةَ العِيسِ التي سَالَ سَيْلُها ... منَ البُرقَةَ الوعسا إلى الأرعن الحمر
٢) - بِلادٌ بها عَبْدُ الرحيم وكُلّما ... مررْتُ بهَا يوماً لقيت أبا النصر
٥٤٨* - وأنشدني: " الرجز "
١) - قَرَّ وأَنْطَاني رِشَاءٌ مَلِصاً
٢) - كَذَنَبِ الذيبِ يؤلّي هَيِصَاً
٥٤٩* - في الدلو: " الرجز "
١) - لا دَلْو إلاّ مثلَ دَلْوِ دَهْيَج
٢) - تُقَطّع الاوذَامَ ما لم تُعْنَج
٥٥٠* - مثله: " الرجز "
١) - إذا رأيتَ العَرَبَ المَودُوعَا
٢) - يَمنعُهُ الشَنّةُ أن يَبُوُعَا
٣) - فَذَاكَ لا يَسْتَنفج اليَرْبُوعَا
٤) - ولا الكُرَاعَ أو يمُوتَ جُوعا
٥٥١* - أي يستنفج. وقالَ: كان زَيْدٌ الصَلابي أحدٌ بني دَلَم النُّميري مِن فُتّاكَ العَرَب، وَمْاحَ بِئراً من بِئار رحْبٍ فأنقَارَ عليه٢٦٠ ورحْبُ بثار في حِساء قربَ عزلج، فقال التميمي شامِتاً به: " الطويل "
١) - تَقَيْضَ زيدٌ تحتَ رحبٍ يَسرّني ... تَفيضُّ زيدٍ تحت طيِّ الصّفائحِ
٢) - ومَصْرَعُ زَيدٍ تحت سَبْعٍ فَسُرُّني ... إلى يوم يلقى الله أنسٌ بِبارحِ
٣) - أرى ثَمَراتٍ في العُذوقِ سَوالِماً ... يُمّنعنَ من زيْدٍ فهُنَّ صَحائحُ
٥٥٢* أيضاً: " الطويل "
١) فما النَخْلُ إن لم يعمَ (يوماً) ولم يمُت ... بنخلٍ ولا نجدُ لنا بِبِلادِ