١٤ - فهنّ اللواتي للبهاءِ سلبْنني ... عزيمي وما يُلفى غَويٌ بعازم
١٥) - وَتَيمنْ قلبي ذاك أيام لا ترى ... قدي لمذلات بحْسن المَعَاصِم
١٦) - وأيّام قَلبْي كان يَنصارُ للصبى ... ويلفى سقيماً للقُلوب السواقمِ
١٧) - فَذَرْ عنك تَهيْاماً على سالف الصَبى ... وما ليس فيه ذو عَزيمٍ بنادِم
١٨) - وقل لجبير بن الصقيل مدّائحاً ٢٠٥ فتى فخر قَيْسَ يِومَ حوز المكارم
١٩) - فتاها سماعاً بالسماع وهيْبةً ... وطالب جُرْم أو مُجيراً لجارمِ
٢٠) - وذروتها العُليا إذا ما تطاولَتْ ... ذُراها السوامى في الفروع الأحاسمِ
٢١) - نمى في ذرى مَجْد تزخْرَفَ بالندى ... مُسَيَّد أطراف الذؤآباتِ طاهِم
٢٢) - رَفيعُ الذُرىَ في مُشْخرّاتهِ العُلَى ... منبع الحِمىَ صعبٌ على كلِّ هاجِمِ
٢٣) - كَريم إذا ما قيْس عيلاَنَ فأخَرتْ ... به راق يوماً زَعْمُها كلَّ زاعِم
٢٤) - رَفَعتُ له قول المدَيح وعَيْهلاً ... غُريريةٌ تَطْوى فجَاجَ المحَازمِ
٢٥) - جَعَولاْ إذا لم تُعْط خيثتُ شغْبِها ... بتَعنْيفِ ملقى في الحَشَاشاتِ خَازِم
٢٦) - وسَلَّيتُها بالوَخْدِ عن باقل الحِمَى ... ورود بما بين الحشا والعَياهِمِ
٢٧) - تكاد بأْجوازِ الدَياميمِ تعتري ... مراراً إذا عَلَّلْتُها بالهَماهمِ
٢٨) - تَشٌقُّ الصَبَا منها بوخدٍ كأنهُ زَفيِفُ ظَليم جافل الريش راسمِ
٢٩) - يَخُبُّ عليها مَيْسُ رَحْلي وصُحبّى ... كِرامٌ على أكْوارِ خوضٍ عَراهِمِ
٣٠) - يَجُوبُون غِيطان الفَيافي كأنَهُمْ ... رُدَيْنيّةٌ زُرْقُ الظِبا واللَّهازمِ
٣١) - عَزَمْتُ عليهم بالرحيل فوفدهم ... لدى شِيعَتي يقْضُون عَزْمة عَازم
٣٢) - وقُلتُ اخبّوا من سُليْم بمادح ... متينُ القوافي صادِقُ القول عالِمِ
٣٣) - فإن تخترقْ يابن الصقيلِ قِلاصُنَا ... إليك خِفاقُ الوْقعِ حُقْفُ الحيازمِ
٣٤) - فكم من جُروُدِ البَّز إخوانُ شُقَة ... على ظُلَّعٍ عَزَفْن عرض الدَيامِمِ
٣٥) - لهم نَسَبٌ قاصٍ ودارٌ قَصِيّةٌ سَمَوا لك من مجهُودِ كَلّ وغارِم
٣٦) - ومُسْتَلِفجٍ جَاحَ الزمانُ تلادَه ... بحرَّان مَحْلٍ والحروب الصيالمِ
٣٧) - هَدَاهُمْ لك المجدُ الذي قد نشرتهُ ... على كلِّ ذي وَفْرٍ غنّيٍ وعَادِم
٣٨) - فَجاؤوا من آفاقٍ شَتَيتٍ وأقبلُوا شَتيتاً مَغازِيهم وشَتّى المقادمِ
٣٩) - فلمّا بَدَوا من رِيْع كُلّ ثَنيّةٍ ٢٠٧ ... بَرَزْتَ بسيلاً للندى غير وَاجِم
٤٠) - وَلقّيْتَهُم باعاً رَحيباً وسُنّةً ... تخيلُ بفَيْضَاتٍ جِزالِ المقاسم
٤١) - وشرَّعْتَ وَفْديْهم حياضَ فِراطةٍ ... تَمدُّ قَرَاها بالسِجَال الرَواذِمِ
٤٢) - وكنت كغَيْثٍ بالسعوب اْنسكابُهُ ... مَرَتْهُ الصَبا مستأنفاً غير وِاجِم
٤٣) - فَسَحّتْ سواقيه سَجَالاً رسيِلَةً ... وألقى بِنَجدِيّ من العِزِّ تاهِمِ
٤٤) - وأحيا بأجوادٍ بلاداً مُحِيلَةً ... وسَح الحيا من شَلبثِ الخال سَاجِم
٤٥) - فأنت الذي تختالُ قيسٌ بمَجْدِهِ ... إذا فاخَرتْ طيُّ نزاراً بحاتمِ
٤٦) - رفعتَ لقيْس ذَرْوَةَ المجدِ والنَدىَ ... مع الشمس أوفَوتَ النجوم الطواسِم
٤٧) - فلو أنَّ طَيّاً نَاخَروكَ وأَشْرَفوا ... ذُرَى المَجْد ما قادوك عند التجاشُمِ
٤٨) - وأنّى بِمْطلوبٍ مع الشمس مَجدُه لطُلاّبِهِ الراقُونَ فوقَ السَلاَلمِ٢٠٨
٤٩) - فما تَلْحَقُ الفَيْضَاتُ من مَجْد حَاتمٍ ... بذاك ولا رَفَّ القوا كالقوادِم
٥٠) ولَيسَت على حَميَّد قَيْسْ بقائِلٍ ... كِذاباً ولا حميّد طيٍّ بشاتمِ