للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وسألته عن المسدِّ. فقالَ: هو محوَرٌ من خَشبٍ طُوُلُ ذِراعٍ وأكثرُ يكونُ للسوانِي تستعْمِلُهُ بنُو أسدٍ، وأهلُ الحزْنِ. حزْن عجلٍ الذي هو اليوم من دار أسدَ. ولا تكُونُ للسانيةِ قامةٌ أصلاً، وإنما هِيَ محالةٌ ذاتُ أسنانٍ.

١٠٩٠* - وأنشدني: " الرجز "

١) - بُوَيَزكٌ أحمرُ ذو لحمٍ زِيمْ

٢) - إذا قصرْنا مِن كِدَانِهِ بغمْ

...............................

................................. ٤٨٨

١٠٩١* - وأنشدني للسَرَويِ أحد بني يشكر من بني الغطريف: " الطويل "

١) - وَلَمّا قَضَوا رَمَي الجمار وأشعلتْ ... قبائل قد حلَّت لَهُنَّ نُذُورُ

٢) - تّذكَّرتُ طْولَ النأي منك فأسبلتْ ... حِجاةٌ بماءِ المُقْلَتِيِن دَرُورُ

٣) - مُفَجَّعَةٌ بالبَيْنِ حَائلَةُ القّذى ... قَلَتْ بعد نومِ الناس فهي زُحُور

١٠٩٢* - غيره: " وافر "

١) - لَعَمْرُ أبيكَ ما نُسِبَ المُعَلى ... إلى كَرمِ وفي الدُّنيا كَريمُ

٢) - ولكِنّ البلاد إذا أقْشَعَرتْ ... وَصَّوحَ نَبْتُهَا رَعَى الهَشيمُ

١٠٩٣* - في محُمّد بن وَاصلٍ: " وافر "

١) - مَتَى تَخْلو تميمٌ من كَريمٍ ... ومثلُكَ يا مُحَمَّدُ في تَميمِ

٢) - ألا تَخْلَو تميمٌ من كضريمٍ ... إذا خَلتِ السماءِ مِن النّجُوم

١٠٩٤* - من رواية مُحمد بن مُحمدّ بن خَميسِ مَوْلى الحَسَنِبِن زيد الحَسني: تنافَرَ هِشامُ بن المُغيرةِ وعبدُ اللهِ بِن جَدْعَانَ إلى عبد المطلب بن هاشم.

فقالَ عبدُ المُطلّبِ: أعفاني من أنفُسِكما فقالا: أنت المقَنَعُ وليسَ لَنا عَنْكَ مدفَعٌ. فلما جلَسا بينَ يدَيهِ. قالَ هِشامٌ: يا أبا الحارث أحكم بيننا فأنتَ تعلم أنّي أكثر مِنهُ نصّاراً، وأوسطُ منه داراً. وأعزُّ مِنْهُ جواراً.

قال إبن جُدْعانَ: إنّي لا أقول لك ما تَعرِفُ منّي خلافه. وأنتَ العالِمُ بنا والمأمونُ علينا.

فقال عبدُ المُطلّب. النَسَبُ واحدٌ والدارُ جامِعَةٌ ولإبنُ جُدْعانَ إطعام الطعامِ والتحبُّبُ إلى الأقوامِ وفضل السّنِ.

١٠٩٥* - من شِعْرِ عصَماء بنتِ مَروان من بني عمرو بن عوف " متقارب "

١) - باستِ بني واقِفٍ والنّبيتَ ... وعوفٍ وباستِ بني الخزج

٢) - أطعْتُم أتاوَيَّ من غيركُم ... فلا مِن مُرادَ ولا مذحج

٣) - تَرجُّونهُ بَعْد قتلِ النُُفُوسِ ٤٩٠ كَما يُرْتَجى مَرَقٌ المُنْضِح

٤) - ألا أنِفٌ يبتغي غرّةً ... فَيقْطَعُ من أَمَلِ المُرْتَجَى

فأنتَدَبَ لها عُمَيرُ بن عدي بن خرشةَ. وذلك سنة إثنتين فقَتلها فقال صلى اله عليه وسلم: لا ينتطحُ فيها عَنْزانِ.

١٠٩٦* - ومن شعر إبن عفك: " المتقارب "

لَقَدْ عشتُ دهراً وما إن أَرى ... من النّاسِ دَارا وَلا مَجْمَعَا

٢) - أتَمَّ عُقُولاَ وأوفى لِمَنْ ... يُعاقِدُ فيهم إذا ما دَعَا

٣) - من أولاد قَيْلَةَ في جَمعِهم ... تهدَ الجبال " ولَم يخضعا "

٤) - فَصَدَّعهُم رَاكبٌ جَاءَهُم ... حرامٌ حلالٌ لشَتّى مَعَا

٥) - ولو أنَّ بالملكِ صدّقتُم ... أو العِز بايَعَتُم تبَّعا

فَقَالَ النبيُ صلى الله عليه وسلمْ - مَن لي بأبي عَفك؟ فطرقه رجل من بني عمه. فوضع السيف على كبده فقتلَهُ. والذي قتلَه سَالم بن عمرو من بني عمرو بن عوف وكان قتله في سَنَة إثنين وفيها قتلت عصماء. ٤٩١

١٠٩٧* - وَقَالَتِ المريدية في أبي عَفك. ومريد قبيلة من بني حلفا في الأوس. " الطويل "

١) - تُكَذِّبُ دِينَ اللهِ والمِرء أحمَداً ... لَعمْرُ الذي أمْناكَ لأن بئس ما يمْني

٢) - حَباك حَنيفٌ آخر الليلِ طعنةً ... أبا عَفك خُذْهَا على كِبرِ السِّنِ

١٠٩٨* - وأنشد: " الرجز "

١) - إذا أَرِدتَ الدَّهرَ أَخذَ الأوتارِ

٢) - فإغِشَ المَنايا بالرجالِ الأغرارِ

٣) - وأضرِبَ عليهم بالتراثِ والعَارِ

٤) - والضَربَ من عَذَوَرٍ وهمّار

٥) ضَرباً يطيرُ من وراء المِغْفارِ

٦) ألا حْدَرِيات ذواتِ الأسارع

<<  <   >  >>