٢ - لضربهم وَجْهاً عليهِ قَسَامَةٌألا لا يُبالي الموتُ بعدك من أتى ٤٨١* وأَنشدني أبو يحيُ بَكير بن الضُبَيْب مُساوِر بن زياد بن عُيَيْنَة إبنَ يذزيد بن عَبْسِ بن رفاعَة بن الحارِث بن بُهْثَة بن سُلَيم، وثَعْلبة بن يزيد بن مرداس، وحَبَشُ بن عامر بن رَفاعَةَ. لعبد الله بن هُبّةَ من بني هُبَيْرةَ بن مرداسِ، يمدحُ أبا المُغِيرَة بن عيسى المَخْزوميّ: " البسيط "
٣١) - هل تَعْرِفُ الدار بالجَهْراءِ قاوِيَةً بينَ البِحَارِ وبين الهَضْبِ ذي الجُمَمِ
٢) - جَرَتْ بِها الرِّيحُ أذيالا تُنسّفَها ١٩٥ بَحاصبٍ من تُراب المُور ملتَحم
٣) - مِن فيْضِ جَرعاءَ جادَ الغَيْثَ باطِنها ... نَو الّبيع ونو الصَائِف النجَم
٤) - فاَسْتَلْبَسَتْ بعْدَ إخْضَالِ الربيع بها ... ما هيّج الصيفُ من شجْرائه القُشُمِ
٥) - فما تَرى العَيْنُ إلا وَحي مَاثِلَةٍ ... بينَ العُروشِ كخّطِ العاج بالقَلمِ
٦) - وَغيْر شُعثٍ كأقْنان اليَهود بِها ... مُستَحقباتٍ بقايا مَقْعَدِ الرُمَم
٧) - إذ قُلتُ يَوماً لها والعَينُ واكِفةٌ ... يا دارُ هَل تُعْرِيين اليَوْمَ بالكَلم
٨) - حُيِيتِ من عَرْصَةٍ بادَتْ مَعَاهِدها ... أو تكشِفْينَ العمى عن هائم تَهم
٩) - أو تُسْعِدين ليالٍ هاج عُولَتُه ... مغناكِ بعد طوالِ الدَّهرِ والقِدَم
١٠) - أو تُعرِبينَ لدى شَوْقِ بعالية ... عاداكِ صَوبً الحيا بالجود والرِهَم
١١) - من كُلّ " ذي " حَوْمِلٍ غُوٍ غوارِبُهُ ... وأنى الرِواقِ حثيث الويل مُنهَزِم
١٢) - أنشأ مِن الغَوْرِ حالاً من غفائره ... حتى إذا في مُخلَولقِ الطَسَمِ
١٣) - أبْدَى سَواقِيْهِ تُمْرِى غَواديِهُ١٩٦ ريحُ بشيرُ الحيا ليست مِن العُقم
١٤) - في عارضٍ ماطرٍ كالحَوءمِ حَوْمَلُهُ ... إذا تداعى بصاتِ السَجع والرَزَم
١٥) - غَورٌ مخارِجُهُ نَجْدٌ مَنَاقِحُهُ ... جَرَّ الحيا بيْنَ دَوْران فذى سَحَمِ
١٦) - أوطانَ قَتَّالةٍ هامَ الفؤادُ بِها ... بِفاخِم فاترٍ منها ومُبتَسمِ
١٧) - حَرَّمتُ عِشرينَ حَوْلاً في مَوَدتِها ... حَتّى إنخَرْمْتُ وما ودّي بُمنْخرِم
١٨) - فإنْ كتَمتُ عَلاَقاتِ السَقامِ بِها ... فَفي قلوصُى وعيني جِرْيةُ السَقَمِ
١٩) - كلتاهُما غَرْبُها بالشَرْقِ مَنْسكَبٌ ... هذي بُوجدٍ وهَذي جَمَّةُ السَحَمِ
٢٠) - فالعَنْسُ تَمْرِي بِرَقاص لها ربذٍ ... والعيْنُ تَمْرِي بسكاب لها رَذِمِ
٢١) - وذَاك أيامَ أبوابُ الصِبا جُدُدُ ... بَعْدَ النُشُورِ وقيل الواضحِ الهَرِمِ
٢٢) - أيّامَ أطْراباً لَهُوْت بَها ... مهما قليلاً فلما رَدَّني فَهَمَي
٢٣) - وجَلَّ ذُهنيِ وخَطْيِ عن سَفَاهَتِهِ ... وسَالني الحلمُ ما يَهْوَى من الشَيَمِ
٢٤) - وقدَّمْتَني بأَجْدَ اليّ بَنو مُضَرٍ١٩٧ لفَخْرِ أيّامَها والمِقولِ الخصمِ
٢٥) - بَدَّيْتُ وُدَّ قُريشٍ وأضطَمْرتُ لها ... نُصْحَ الضَميرِ بِقَلْب غيرُ متَّهم
٢٦) - حَلّيْتُ أخْيارَها حَلْياً تَوَارثَه فُخّارُهَا أُمَماً مِنْها إلى أُمَمِ
٢٧) - لِكي تَحُوطَ ذِمَامي في ذَمائها ... وفَضْلها فَهْيَ أهلُ الفضل والذِمَمِ
٢٨) - وَقَدْ مَدَحْتُ الأميرِ المُستَعَزَّ به ... دِعامَةَ الدّينِ وأبن المَعْشر الدِعَمِ
٢٩) - ذا السّابِقاتِ المُغَيريّ الذي رَفَعْت ... رَيحَانةُ المجد ذاتُ الفرع والعَمِمِ
٣٠) - حَتَّى تَمَكَّن من عيطاء ذِرْوتَها ... في الجَدِّ والمجْدِ والنعماءِ والنَّعَمِ
٣١) - كانَتْ وَرِاثات أجُدَادٍ توارثَها ... قوماً يُسامى بناءً غَيرُ مُنْهَدِمِ
٣٢) يَكْلا الرَعَايا وَتَحْمى صَولَتُهُ ... أبو المغِيرَة نُورُ الحلِّ والحَرَمِ