للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٠ - وإذا لرُحْتَ وشعبُ قومك سالمٌ ... والحربُ سابعٌ ذَيلها لم يُكْشفِ

١١) - لكن نبلأُ بك نخْوَةُ وعدَاوَة ... لجمعتَ بين عداوَةٍ وَتكلَّفِ

١٢) - يا مسْتنيرُ تّشرْبنَ بغيُها ... نَغَراً تَدُرُّيهِ العَتُومُ وتعْطر

١٣) - لهْفي بقلّتنا وكثرة جمْعكِّم ... يومَ البَراق وإنّنا لم نضْعُفِ

١٤) - وَدَغا الحجّاج أنّ لنا غداً ... ولك العشيّة فأبْرِ نبلك وأرْصفَ

١٥) - فسلِ القبائلَ هل وفى لك وعْدُنا يوماً برهنةَ والاسبّةُ تُرْعفُ

١٦) - وسَلِ القَبائِلَ هل شَفَيْنَا غلَنَا ... منكُم ونَضْحُ دِمائنَا لم تُقرِفِ

١٧) - أَغْرَاك حوضُك في دماءِ مُرَمَّضٍ ... كَفَاً تُشَلِّلُها ونَفْساً تُدْنفُ

١٨) - حتى إذا بَلغَ الحِمامُ لوَقتهِ ... وجَرَتْ بنَرهم الجوارِي العَّيفُ

١٩) - نزَرَتْكَ نفسُك فأبتُليَتَ بَحرّنَا ... والذنِّبُ مُعْتَلَفُ بجيدِ المُسْرِفِ

٢٠) - نَفسي فدَاءُ عصابَةٍ سَارَت لَكُم ... لم يُرقُبوا الحَقَّ الصريحِ المردِفِ

٢١) - باتوا وباتَ دليلُهم يَهوِى بِهم ... وَهْمٌ يجُوبُ بهِ البلاَدَ ويعسفُ

٢٢) - يَهْوىِ بأبيضَ مَحْضَةٍ أ'ْراقُه ... عارِى العظَام من البَضيع مخَفَّفُ

٢٣) - حتى إذا وَضَحَ الصَبَاحُ وَواجَهُوا ... خيراً تُعَللّلُ بالغِناءِ وتَعزفُ

٢٤) - تَركوا مُنَازَلَةَ الخطَابِ وأننا ... عند القَسامِِ بمثلها لا نُحْسَفُ

٢٥) - صَبَحُوا العَتيدَ على تَنَادِى دَارِهَا٤٠٧ بَعدَ الصَديحِ وجمعُها المستكثفُ

٢٦) - رَجْرَاجةٍ ظهَرَ القَتَامُ لرِزّهَا ... وأَبَتْ نجومُ نَهارها لا تَكْسِف

٢٧) - نعْم السحابةُ أَوشَمَتْ في أَرضِكُم ... نزلَتْ بحاشيَة الجميعِ المؤلفِ

٢٨) - لأبني عُديَّةَ حين أشْعل فيهما ... مثل الشقيقة المُشعِفِ

٢٩) - مَطَرتْ قأسْبَلَ حين أَسْبَل وَدْقُها ... بالمشْرِفيةِ والتِراَسِ

٣٠) - بالبيضِ مخْلصة الصقال كأَنها ... لَمْعُ البَوارِق في السحَبىِ الأكْلَف

٣١) - كانَت تَوارِثُ من جُدُودِ جُدودِنا ... من عَهد أسعدَ في الزَمانِ المرْجفِ

٣٢) - نَشْفَى بها حنقَ النُفُوسِ ونقْتضي ... خسَفَ الزُحُولِ بِهَا إذا لم نُنْصِفِ

٣٣) - وتَنَازلتْ أَبْطَالُنا وأُسُودُكمْ ... زَحْفَ الجمالِ إلى الجمالِ الرُشفِ

٣٤) - فَهناك بَانَ بَلاَؤُنا وَبَلاَؤُكُم ... وبدا العزيزُ من الذليل الأضعف

٣٥) - ونجا المنير ولا الوم نجاءه٤٠٨ في يافع شم بعيدِ المُشْرَفِ

٣٦) - حَتّى إذا سكتَ الوَغَى وتَجَاوَبَتْ ... بالنّوح باكيةٌ وأُخرى تَهتفُ

٣٧) - ونَظرت بالبَصَرِ الخَسيسِ اليهم ... وعملتَ أنَّ حيسَابَها " لم " يُخلفِ

٣٨) - وَرَدَدْتَ بالكَف العَدُول لأخيها ... وهُنَاكَ ذَفْتَ نَدَامة إبن المُخطفِ

٣٩) - فرَجَعْتَ تَنظرُ هَل تَجلّى غَمْرُها ... والنَقْعُ يَظْهَرُ في العَجاجِ المُعْصف

٤٠) - ليتَ المَقَابيرَ يومَ ذاتِ قُتَائدٍ ... جُلَيْتُ فَتنظرَ نَظرةَ يا يوسَفُ

٤١) - فَتَقرُّ عينُك من خليلك طَارِقٍ ... وبَنى أبيهِ ويُوسفَ بن مُطرَّفِ

٤٢) - حَتّى ترى وأُسُودُ قَومِك تَقْتَضيِ ... بالمَشْرَفيّةِ والقسيَّ العُطّفِ

٤٣) - ما شِئْتَ من بَطَلٍ يَجّودُ بنَفْسهِ ... قَعْصاً ومُنْعَفر الجَبينِ مُسَيِّفِ

٤٤) - قَسُمَ المُشَطّبُ شًعْبَ هَامِهِ رأسهِ ... كفضَاضِ هَيْضٍ ".. " العُلّفِ

٤٥) - ومُقَيّدِ قَصَرَ المَشَاقصُ خَطْوَةُ٤٠٩ يَقْطُوُ الحُسيرُ المزْحِفُ

٤٦) ميلَ أن أحَدِّث ما أَرَدتَ مُحْلّلاً ... إن شْتَ فأصدُقُهم وإلاّ فآخصِفِ

<<  <   >  >>