٦٧ - جُرْساً كَرادِسُها شُوهاً عَوَابِصُهَا ٢٠١ شُوساً فوارِسُها في سَاطِع القَتَمِ
٦٨) - حَتَّى إذا ما إسْتَهَلَّتْ تحتَ بارِقةٍ ... في عارِضٍ من سَمآء الموت محْتَدِم
٧٩) - شَدَّا بن عيسى مَقادِيمَ الدِمَارِ لها ... فهي البَوَاذِلُ وهو الليثُ النِقَم
٧٠) - تغْشى ملاهيبُها والحربَ تَضْهَبُها ... تحتَ البُنودِ صفُوفَ العارِض اللُهَم
٧١) - حَتّى تناهضوا وراحَتْ في مجَاوِلها ... عن مُغلق البَيضِ والخطّية الحَطَمِ
٧٢) - عُوجاً نَوابِذُها بُجْلاْ نَوافِذُها ... حُمْراً نَواجذُها تَدْمى على اللُجْمِ
٧٣) - لما وطِئْتُ عَديدَ المتْرَفينَ بهَا ... بإبن المُقْدَّسِ ألْقَى الناسُ بالسَلَم
٧٤) - وَوَضَّعُوا للنُهَى أوزْارَ حَربْهم ... واَذْعَنوا لكَ مُنْقادْينَ بالجُزُم
٧٥) - وَكنُتَ سَيفاً حين سَلَّطَهُ ... يحمي بهِا الدّينَ من أسيَاف القُدُمِ
٧٦) - ما زال لِلِه سيف من صَمَاصِمِكُم ... يَنْفي النفاقَ به عن فَطْرةِ الحَكِمِ
٧٧) - لمّا وَليتَ الرَعضايَا وهيَ خاطئَةٌ ألّفْتَ بين قُلُوب المَعْشرَ الغُشم
٧٨) - وَقْمتَ باليُمنِ فأنساحَتْ مذَاهبهم ... وَزَاحَ ما كان منِ خوفٍ ومن عَدمِ
٧٩) - وَدَرَّ للناسِ والانْعامِ عاقِبَةٌ ... بسَاكبٍ من ضُروع الرِزْقِ مُغتذْمَ
٨٠) - حَتّىَ مَلا جَفْنةُ الأنعامِ من رَغدٍ ... فَيْضاتُ يُمْنِك للأنعام والنَسَم
٨١) - بذاك ما لم تَزَل دّفّاعُ مُضْلَعَةٍ ... تَحمِى منَ العِزّ أنْفاً غير مُهْتضِمِ
٨٢) - يابن المُلُوكِ التي تُرجى وسائِلُها ... إنّي لخالك وإبن الخالِ من كَشَم
٨٣) - لولا رجآؤكَ ما جَشّمْتُ يَعْمُلة ... تَطوى الدَّيَاميمَ بالتهجيرَ والجُهَمِ
٨٤) - حتى وَصلْتَ إلى سِتْرَيك معْتَمداً ... أمُتُّ بالوُدّ والامدَاح والرُحَمِ
٨٥) - لكي تَشَفَّعنَي في خائِفٍ وجَلٍ ... مُلَدَّمٍ بُرجُومِ الغَيثِ مُلتزم
٨٦) - خَالث النبيّ وعَمُّ الوالداتِ له ... وخال فِهْرٍ جميعاً واجب القسمِ
قال: فسأل: مِن أينَ أنت خالنا؟
قال: ولدنا وإياكم النِساء الغِفَاريّات، فنحن وأنتم ٢٠٣ بنو خَالَةٍ.
وكانَ المحبوسُ الدُبَيْس الريّاحي، فأَطْلَقَهُ لَهُ.
٤٨٢* - وله يمدح أبا قبيصة جُبير بن الصقِيل الشَدادي من بني نَهيك: " الطويل "
١) - سقى الغيثُ أطْلالاً لنُعم دوارسَا ... كأجْراد أبْرادِ اليماني الخضارِم
٢) - عَفَاها البِلَى حتى كأن طُلُولَها ... على ما مضى من عهدها وشْمُ واشمِ
٣) - تباهى بأفَواهِ النَباتِ كأنهُ ... زَرَابيُّ من نشْوة رطبٍ وقاشِمِ
٤) - فأطْلال نُعْم دارِساتٌ لوابسٌ ... سُخامِ الكلا من نَبْتَهِ المُتلاَحمِ
٥) - قد أقْوَيْنَ حْولاً بعد نُعم وتربها ... وحْولاً فما يَشْكون طول التَقادُمِ
٦) - وقَفْتُ عليهن الوَصيلة بَعدَما ... عفاهن تَشَهاجُ الرياح النواسِمِ
٧) - وكُلّ نِشاصيّ الرُبَى باهل الكَلى ... أغرّ السواقي دائم الوبل ساجم
٨) - فما تَستبينُ العَيْنُ إلا مغانياً ... قديمات أطلال كخطّ الأقالمِ
٩) - بِجرعاء لو تالوا كلاماً لبينَّتْ ... عويلاً على نُعم ولو بالتَراجِمِ
١٠) - فلما وَقَفْتُ العيس فيها بكيتُها ... بدمع كخرط السلك بين النواظمِ
١١) - وأَعْرَبتُ عنها حين لم تُبْد عوْلة ... بقول الأيا للجميع المُنادم
١٢) - وما شَجْوُا أقْوازٍ بكيت سفاهة ... ولا شجْو أطلال الديار الأعاجم
١٣) ولكن على نُعْمٍ بعين دريرة ... بكيت واَتْرابُ لنُعْمِ نواعِم