٩١٢ - وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُشِيرُ بِأُصْبُعِهِ إِذَا دَعَا، وَلَا يُحَرِّكُهَا» ، رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ، وَزَادَ أَبُو دَاوُدَ: وَلَا يُجَاوِزُهُ إِشَارَتَهُ.
ــ
٩١٢ - (وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُشِيرُ بِأُصْبُعِهِ إِذَا دَعَا» ) ، أَيْ: إِذَا دَعَا اللَّهَ بِالتَّوْحِيدِ (وَلَا يُحَرِّكُهَا) : قَالَ ابْنُ الْمَلَكِ: يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ لَا يُحَرِّكُ الْأُصْبُعَ إِذَا رَفَعَهَا لِلْإِشَارَةِ، وَعَلَيْهِ أَبُو حَنِيفَةَ، (رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ) : قَالَ النَّوَوِيُّ: إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ، نَقَلَهُ مِيرَكُ، وَهُوَ يُفِيدُ التَّرْجِيحَ عِنْدَ التَّعَارُضِ عَلَى الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ فَإِنَّهُ مَسْكُوتٌ عَنْهُ، (وَالنَّسَائِيُّ، وَزَادَ أَبُو دَاوُدَ) ، أَيْ: بِسَنَدٍ صَحِيحٍ قَالَهُ ابْنُ حَجَرٍ ( «وَلَا يُجَاوِزُ بَصَرُهُ إِشَارَتَهُ» ) ، أَيْ: بَلْ كَانَ يَتْبَعُ بَصَرُهُ إِشَارَتَهُ، لِأَنَّهُ الْأَدَبُ الْمُوَافِقُ لِلْخُضُوعِ، وَالْمَعْنَى لَا يَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ حِينَ الْإِشَارَةِ إِلَى التَّوْحِيدِ، كَمَا هُوَ عَادَةُ بَعْضِ النَّاسِ، بَلْ يَنْظُرُ إِلَى أُصْبُعِهِ، وَلَا يُجَاوِزُ بَصَرَهُ عَنْهَا لِئَلَّا يُوهِمَ أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فِي السَّمَاءِ، تَعَالَى عَنْ ذَلِكَ عُلُوًّا كَبِيرًا، قَالَ ابْنُ حَجَرٍ: وَخَبَرُ تَحْرِيكِ الْأَصَابِعِ فِي الصَّلَاةِ مَذْعَرَةٌ لِلشَّيْطَانِ ضَعِيفٌ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute