[بَابُ إِحْيَاءِ الْمَوَاتِ وَالشِّرْبِ]
٢٩٩١ - (الْفَصْلُ الْأَوَّلُ) عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: «مَنْ عَمَرَ أَرْضًا لَيْسَتْ لِأَحَدٍ فَهُوَ أَحَقُّ، قَالَ عُرْوَةُ: " قَضَى بِهِ عُمَرُ فِي خِلَافَتِهِ» " رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
ــ
(بَابُ إِحْيَاءِ الْمَوَاتِ) بِفَتْحِ الْمِيمِ (وَالشِّرْبِ) بِكَسْرِ أَوَّلِهِ، فِي الْمُغْرِبِ: " الْمَوَاتُ الْأَرْضُ الْخَرَابُ وَخِلَافُهُ الْعَامِرُ "، وَعَنِ الطَّحَاوِيِّ: هُوَ مَا لَيْسَ بِمِلْكٍ لِأَحَدٍ وَلَا هِيَ مِنْ مَرَافِقِ الْبَلَدِ وَكَانَتْ خَارِجَةَ الْعَامِرِ سَوَاءٌ قَرُبَتْ مِنْهُ أَوْ بَعُدَتْ، وَالشِّرْبُ بِالْكَسْرِ النَّصِيبُ مِنَ الْمَاءِ، وَفِي الشَّرِيعَةِ عِبَارَةٌ عَنْ نَوْبَةِ الِانْتِفَاعِ بِالْمَاءِ سَقْيًا لِلْمَزَارِعِ أَوِ الدَّوَابِّ.
٢٩٩١ - (الْفَصْلُ الْأَوَّلُ) (عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَنْ عَمَرَ أَرْضًا) بِتَخْفِيفِ الْمِيمِ وَفِي نُسْخَةٍ بِتَشْدِيدِهَا، وَفِي بَعْضِ نَسْخِ الْمَصَابِيحِ بِزِيَادَةِ أَلْفٍ وَلَيْسَ بِشَيْءٍ ; لِأَنَّ أَعْمَرْتُ الْأَرْضَ وَجَدْتُهَا عَامِرَةً وَمَا جَاءَ بِمَعْنَى عَمَّرَ، وَفِي كِتَابِ الْبُخَارِيِّ " مَنْ عَمَرَ "، وَقِيلَ: جَوَابُهُ أَنَّهُ جَاءَ أَعْمَرَ اللَّهُ بِكَ مَنْزِلَكَ. بِمَعْنَى عَمَّرَ؛ وَلِذَلِكَ كَانَ فِي جَوَازِ اسْتِعْمَالِ أَعْمَرْتُ الْأَرْضَ بِمَعْنَى عَمَّرْتُهَا إِذِ الْأَصْلُ فِي الِاسْتِعْمَالِ الْحَقِيقَةُ وَفِي الْحَقَائِقِ اطِّرَادُهَا، قَالَ الْإِشْرَافُ: " وَلَيْسَ كَمَا قَالَ فَإِنَّ الْجَوْهَرِيَّ بَعْدَ أَنْ ذَكَرَهُ " أَعْمَرَ اللَّهُ بِكَ مَنْزِلَكَ "، " وَعَمَّرَ اللَّهُ بِكَ "، ذَكَرَ أَنَّهُ لَا يُقَالُ أَعْمَرَ الرَّجُلُ مَنْزِلَهُ بِالْأَلِفِ رِوَايَةً عَنْ أَبِي زَيْدٍ. وَفِي شَرْحِ الْبُخَارِيِّ لِلْعَسْقَلَانِيِّ، قَالَ الْقَاضِي عِيَاضٌ: " مَنْ أَعْمَرَ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَالْمِيمِ مِنَ الرُّبَاعِيِّ كَذَا وَقَعَ، وَالصَّوَابُ عَمَرَ ثُلَاثِيًّا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: " {وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا} [الروم: ٩] ، إِلَّا أَنْ يُرِيدَ أَنَّهُ جَعَلَهُ أَيْ نَفْسِهِ فِيهَا عَمَارًا، قَالَ ابْنُ بَطَّالٍ: " وَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ أَصْلُهُ مِنَ اعْتَمَرَ أَرْضًا أَيِ اتَّخَذَهَا وَسَقَطَتِ التَّاءُ مِنَ الْأَصْلِ " وَقَالَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute