[تَسْمِيَةُ مَنْ سُمِّيَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ]
فِي الْجَامِعِ لِلْبُخَارِيِّ النَّبِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَاشِمِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ، أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ الْقُرَشِيُّ، عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ الْعَدَوِيُّ، عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ الْقُرَشِيُّ خَلَّفَهُ النَّبِيُّ عَلَى ابْنَتِهِ رُقَيَّةَ وَضَرَبَ لَهُ بِسَهْمِهِ، عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الْهَاشِمِيُّ، إِيَاسُ بْنُ بُكَيْرٍ، بِلَالُ بْنُ رَبَاحٍ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ الْهَاشِمِيُّ، حَاطِبُ بْنُ أَبِي بَلْتَعَةَ حَلِيفٌ لِقُرَيْشٍ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ الْهُذَلِيُّ، عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ حَلِيفُ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ، عُقْبَةُ بْنُ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيُّ، عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ الْعَنَزِيُّ، عَاصِمُ بْنُ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيُّ، عُوَيْمُ بْنُ سَاعِدَةَ الْأَنْصَارِيُّ، عِتْبَانُ بْنُ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيُّ، قُدَامَةُ بْنُ مَظْعُونٍ، قَتَادَةُ بْنُ النُّعْمَانِ الْأَنْصَارِيُّ، مُعَاذُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْجَمُوحِ، مُعَاذُ ابْنُ عَفْرَاءَ وَأَخُوهُ، مَالِكُ بْنُ رَبِيعَةَ، أَبُو أُسَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ، مِسْطَحُ بْنُ أُثَاثَةَ بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ، مُرَارَةُ بْنُ الرَّبِيعِ الْأَنْصَارِيُّ، مَعْنُ بْنُ عَدِيٍّ الْأَنْصَارِيُّ، مِقْدَادُ بْنُ عَمْرٍو الْكِنْدِيُّ حَلِيفُ بَنِي زُهْرَةَ، هِلَالُ بْنُ أُمَيَّةَ الْأَنْصَارِيُّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ -.
ــ
٦٢٦٥ - (وَعَنْ قَيْسِ بْنِ حَازِمٍ قَالَ: كَانَ) ، أَيْ: فِي زَمَنِ الصِّدِّيقِ (عَطَاءُ الْبَدْرِيِّينَ) ، أَيِ: الَّذِينَ حَضَرُوا قَضِيَّةَ بَدْرٍ (خَمْسَةُ آلَافٍ) . كَرَّرَهُ لِيُفِيدَ أَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ لَهُ خَمْسَةُ آلَافٍ. (وَقَالَ عُمَرُ: لَأُفَضِّلَنَّهُمْ عَلَى مَنْ بَعْدَهُمْ) ، أَيْ عَلَى غَيْرِهِمْ فِي الْمَرْتَبَةِ، يَعْنِي كَانَتْ عَطِيَّاتُهُمْ كَامِلَةً بِخِلَافِ غَيْرِهِمْ، وَأَنَا أَيْضًا لَأُفَضِّلَنَّهُمْ عَلَى غَيْرِهِمْ، وَإِنْ زِدْتُ عَلَى هَذَا الْمِقْدَارِ (رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ) .
تَسْمِيَةُ مَنْ سُمِّيَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ
(فِي " الْجَامِعِ لِلْبُخَارِيِّ " - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ -) أَيْ: هَذَا ذِكْرُ مَنْ ذُكِرَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ بِأَسْمَائِهِمْ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ حَقِيقَةً أَوْ حُكْمًا لِيَدْخُلَ عُثْمَانُ دُونَ مَنْ لَمْ يُسَمِّ فِيهِ، وَدُونَ مَنْ لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ أَصْلًا. قَالَ مِيرَكُ: وَالْمُرَادُ بِمَنْ تَسَمَّى مَنْ جَاءَ ذِكْرُهُ فِيهِ بِرِوَايَةٍ عَنْهُ أَوْ عَنْ غَيْرِهِ، بِأَنَّهُ شَهِدَ بَدْرًا لَا مُجَرَّدَ ذِكْرِهِ دُونَ التَّنْصِيصِ عَلَى أَنَّهُ شَهِدَهَا، وَهَذَا يُجَابُ عَنْ تَرْكِ إِيرَادِ مِثْلِ أَبِي عُبَيْدَةَ ابْنِ الْجَرَّاحِ، فَإِنَّهُ شَهِدَهَا بِاتِّفَاقِ أَهْلِ الْحَدِيثِ وَالسِّيَرِ، وَذِكْرُهُ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ فِي عِدَّةِ مَوَاضِعَ إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَقَعْ فِيهِ التَّنْصِيصُ عَلَى أَنَّهُ شَهِدَهَا اهـ. وَقَدْ سَبَقَ فِي رِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ، «عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ خَرَجَ يَوْمَ بَدْرٍ فِي ثَلَاثِمِائَةٍ وَخَمْسَةَ عَشَرَ، وَجَاءَ فِي رِوَايَةٍ: أَنَّ الْمُشْرِكِينَ كَانُوا أَلْفًا وَالصَّحَابَةَ ثَلَاثَمِائَةٍ وَسَبْعَةَ عَشَرَ» (النَّبِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَاشِمِيُّ) ، بَدَأَ بِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَيَمُّنًا بِذِكْرِهِ، وَتَبَرُّكًا بِاسْمِهِ، ذَكَرَهُ مِيرَكُ أَوْ دَفْعًا لِتَوَهُّمِ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ. (عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ) : اسْمُ الصِّدِّيقِ عَبْدُ اللَّهِ، وَعُثْمَانُ اسْمُ أَبِيهِ أَبُو قُحَافَةَ وَكُنْيَتُهُ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ. (الْقُرَشِيُّ) ، يَعْنِي التَّيْمِيَّ، وَكَانَ أَنِيسَهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْمَ بَدْرٍ، وَجَلِيسَهُ فِي الْعَرِيشِ، وَحَافِظَهُ مِنَ الْعَدُوِّ، شَاهِرًا سَيْفَهُ عَلَى رَأْسِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَا يَهْوِي إِلَيْهِ أَحَدٌ إِلَّا أَهْوَى إِلَيْهِ. (عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ الْعَدَوِيُّ) ، مَنْسُوبٌ إِلَى عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ بَطْنٌ مِنْ قُرَيْشٍ. (عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ الْقُرَشِيُّ) ، يَعْنِي الْأُمَوِيَّ (خَلَّفَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) : بِتَشْدِيدِ اللَّامِ أَيْ تَرَكَهُ خَلْفَهُ خَلِيفَةً (لِلِاطِّلَاعِ عَلَى ابْنَتِهِ) ، أَيْ: رُقَيَّةَ عَلَى مَا فِي نُسْخَةِ السَّيِّدِ لَكِنَّهَا لَيْسَتْ فِي الْبُخَارِيِّ، وَالْمَعْنَى لِمُرَاعَاةِ حَالِهَا فَإِنَّهَا كَانَتْ مَرِيضَةً حِينَئِذٍ (وَضَرَبَ لَهُ بِسَهْمِهِ) . أَيْ وَقَدَّرَ لَهُ بِنَصِيبِهِ مِنَ الْغَنِيمَةِ. (عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الْهَاشِمِيُّ) : «عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ آخِذًا بِرَايَةِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْمَ بَدْرٍ» . قَالَ الْحَاكِمُ: يَوْمَ بَدْرٍ وَالْمَشَاهِدُ. أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ فِي الْمَنَاقِبِ، ثُمَّ اعْلَمْ أَنَّ الْمُصَنِّفَ إِلَى هُنَا رَاعَى الْمَرَاتِبَ الرُّتْبِيَّةَ، ثُمَّ اعْتَبَرَ تَرْتِيبَ الْحُرُوفِ الْهِجَائِيَّةِ. (إِيَاسُ) : بِكَسْرِ الْهَمْزِ وَيُفْتَحُ (ابْنُ الْبُكَيْرِ) ، تَصْغِيرُ الْبَكْرِ قَالَ الْمُؤَلِّفُ: هُوَ لَيْثِيٌّ شَهِدَ بَدْرًا وَمَا بَعْدَهَا مِنَ الْمَشَاهِدِ، وَكَانَ إِسْلَامُهُ فِي دَارِ الْأَرْقَمِ، مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ. (بِلَالُ بْنُ رَبَاحٍ) : بِفَتْحِ الرَّاءِ (مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ الْهَاشِمِيُّ) ، عَمُّ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. (حَاطِبُ بْنُ أَبِي بَلْتَعَةَ حَلِيفٌ لِقُرَيْشٍ) ، وَسَبَقَ أَنَّهُ حَلِيفُ الزُّبَيْرِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute