[بَابُ اسْتِحْبَابِ الْمَالِ وَالْعُمُرِ لِلطَّاعَةِ]
الْفَصْلُ الْأَوَّلُ
٥٢٨٤ - عَنْ سَعْدٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْعَبْدَ التَّقِيَّ الْغَنِيَّ الْخَفِيَّ» ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
وَذُكِرَ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ: " لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَيْنِ " فِي (بَابِ فَضَائِلِ الْقُرْآنِ) .
ــ
[٣] اسْتِحْبَابُ الْمَالِ وَالْعُمُرِ لِلطَّاعَةِ
أَيْ: جَوَازُ طَلَبِ حُبِّ الْمَالِ وَطُولِ الْعُمُرِ لِصَرْفِهَا فِي الطَّاعَةِ وَالْعِبَادَةِ.
٥٢٨٤ - (عَنْ سَعْدٍ) أَيِ: ابْنِ أَبِي وَقَّاصٍ (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْعَبْدَ التَّقِيَّ» ") أَيْ: مَنْ يَتَّقِي الْمَنَاهِي أَوْ مَنْ لَا يَصْرِفُ مَالَهُ فِي الْمَلَاهِي، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي يَتَّقِي الْمُحَرَّمَاتِ وَالشُّبُهَاتِ وَيَتَوَرَّعُ عَنِ الْمُشْتَهَيَاتِ وَالْمُبَاحَاتِ (" الْغَنِيَّ ") : قَالَ النَّوَوِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ -: الْمُرَادُ بِالْغِنَى غِنَى النَّفْسِ، وَهَذَا هُوَ الْغِنَى الْمَحْبُوبُ لِقَوْلِهِ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " «الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ» " وَأَشَارَ الْقَاضِي - رَحِمَهُ اللَّهُ - إِلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ غِنَى الْمَالِ. قُلْتُ: وَهَذَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute