أَبُو حُذَيْفَةَ بْنُ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ الْقُرَشِيُّ، حَارِثَةُ بْنُ الرُّبَيِّعِ الْأَنْصَارِيُّ قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ وَهُوَ حَارِثَةُ بْنُ سُرَاقَةَ كَانَ فِي النَّظَّارَةِ خُبَيْبُ بْنُ عَدِيٍّ الْأَنْصَارِيُّ، خُنَيْسُ بْنُ حُذَافَةَ السَّهْمِيُّ، رِفَاعَةُ بْنُ رَافِعٍ الْأَنْصَارِيُّ، رِفَاعَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْذِرِ أَبُو لُبَابَةَ الْأَنْصَارِيُّ، الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ الْقُرَشِيُّ، زَيْدُ بْنُ سَهْلٍ أَبُو طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيُّ، أَبُو زَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ، سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ الزُّهْرِيُّ، سَعْدُ بْنُ خَوْلَةَ الْقُرَشِيُّ، سَعِيدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ الْقُرَشِيُّ، سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ الْأَنْصَارِيُّ، ظُهَيْرُ بْنُ رَافِعٍ الْأَنْصَارِيُّ وَأَخُوهُ (أَبُو حُذَيْفَةَ بْنُ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ الْقُرَشِيُّ) : قِيلَ: اسْمُهُ مُهَشِّمٌ، وَقِيلَ هَاشِمٌ كَانَ مِنْ فُضَلَاءِ الصَّحَابَةِ، شَهِدَ بَدْرًا وَأُحُدًا وَالْمَشَاهِدَ كُلَّهَا، وَقُتِلَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ شَهِيدًا، وَهُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ وَخَمْسِينَ سَنَةً. (حَارِثَةُ بْنُ الرُّبَيِّعِ) : بِضَمٍّ فَفَتْحٍ فَتَشْدِيدِ تَحْتِيَّةٍ مَكْسُورَةٍ وَهُوَ اسْمُ أُمِّهِ وَابْنُ أَبِيهِ سُرَاقَةَ (الْأَنْصَارِيُّ، قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ) : هُوَ أَوَّلُ قَتِيلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، (وَهُوَ حَارِثَةُ بْنُ سُرَاقَةَ كَانَ) ، أَيْ: حَالَ قَتْلِهِ (فِي النَّظَّارَةِ) بِفَتْحِ النُّونِ وَتَشْدِيدِ الظَّاءِ الْمُعْجَمَةِ أَيْ مِنَ الَّذِينَ طَلَبُوا مَكَانًا مُرْتَفِعًا يَنْظُرُونَ إِلَى الْعَدُوِّ، وَيُخْبِرُونَ عَنْ حَالِهِمْ، فَفِي الصِّحَاحِ: النَّظَّارَةُ قَوْمٌ يَنْظُرُونَ إِلَى شَيْءٍ، وَزَادَ الْقَامُوسُ: وَبِالتَّخْفِيفِ بِمَعْنَى التَّنَزُّهِ لَحْنٌ تَسْتَعْمِلُهُ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ. وَقَالَ الْحَافِظُ الْعَسْقَلَانِيُّ، أَيْ: خَرَجَ نَظَّارًا عَلَى مَا أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ، وَزَادَ: مَا خَرَجَ لِقِتَالٍ أَقُولُ: لَعَلَّهُ كَانَ بِهِ عُذُرٌ يَمْنَعُهُ عَنِ الْقِتَالِ فَعُيِّنَ أَنْ يَكُونَ عَيْنًا لِلْمُسْلِمِينَ.
(خُبَيْبُ) : بِضَمِّ مُعْجَمَةٍ وَفَتْحِ مُوَحَّدَةٍ (بْنُ عَدِيٍّ الْأَنْصَارِيُّ) . أَيِ الْأَوْسِيُّ شَهِدَ بَدْرًا، وَأُسِرَ فِي غَزْوَةِ الرَّجِيعِ سَنَةَ ثَلَاثٍ، فَانْطُلِقَ بِهِ إِلَى مَكَّةَ فَاشْتَرَاهُ بَنُو الْحَارِثِ بْنِ عَامِرٍ، وَكَانَ خُبَيْبٌ قَدْ قَتَلَ الْحَارِثَ يَوْمَ بَدْرٍ كَافِرًا، فَاشْتَرَاهُ بَنُوهُ لِيَقْتُلُوهُ، فَأَقَامَ عِنْدَهُمْ أَسِيرًا ثُمَّ صُلِبَ بِالتَّنْعِيمِ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ صُلِبَ فِي الْإِسْلَامِ، رَوَى عَنْهُ الْحَارِثُ بْنُ الْبَرْصَاءِ. (خُنَيْسٌ) : بِضَمِّ مُعْجَمَةٍ وَفَتْحِ نُونٍ (بْنُ حُذَافَةَ السَّهْمِيُّ) ، أَيِ: الْقُرَشِيُّ، وَهُوَ الَّذِي كَانَ زَوْجَ حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَبْلَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - شَهِدَ بَدْرًا، ثُمَّ أُحُدًا، فَخَرَجَ فَمَاتَ بِالْمَدِينَةِ مِنْ جِرَاحَتِهِ وَلَا عَقِبَ لَهُ.
(رِفَاعَةُ بْنُ رَافِعٍ الْأَنْصَارِيُّ) ، شَهِدَ بَدْرًا وَأُحُدًا وَسَائِرَ الْمَشَاهِدِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَشَهِدَ مَعَ عَلِيٍّ الْجَمَلَ وَصِفِّينَ، وَمَاتَ فِي أَوَّلِ وِلَايَةِ مُعَاوِيَةَ. (رِفَاعَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْذِرِ أَبُو لُبَابَةَ الْأَنْصَارِيُّ) : عَطْفُ بَيَانٍ لِمَا قَبْلَهُ. قَالَ الْمُؤَلِّفُ: رِفَاعَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْذِرِ الْأَنْصَارِيُّ الْأَوْسِيُّ هُوَ أَبُو لُبَابَةَ، غَلَبَتْ عَلَيْهِ كُنْيَتُهُ، كَانَ مِنَ النُّقَبَاءِ وَشَهِدَ الْعَقَبَةَ وَبَدْرًا وَالْمَشَاهِدَ بَعْدَهَا، وَقِيلَ: لَمْ يَشْهَدْ بَدْرًا بَلْ أَمَّرَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى الْمَدِينَةِ، وَضَرَبَ لَهُ بِسَهْمٍ مَعَ أَصْحَابِ بَدْرٍ، مَاتَ فِي خِلَافَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.
(الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ الْقُرَشِيُّ) ، وَهُوَ أَحَدُ الْعَشَرَةِ الْمُبَشَّرَةِ (زَيْدُ بْنُ سَهْلٍ أَبُو طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيُّ) ، عَطْفُ بَيَانٍ لِمَا قَبْلَهُ. قَالَ الْمُؤَلِّفُ: أَبُو طَلْحَةَ زَيْدُ بْنُ سَهْلٍ الْأَنْصَارِيُّ النَّجَّارِيُّ، وَهُوَ مَشْهُورٌ بِكُنْيَتِهِ، وَهُوَ زَوْجُ أُمِّ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَكَانَ مِنَ الرُّمَاةِ الْمَذْكُورِينَ. قَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " «لَصَوْتُ أَبِي طَلْحَةَ فِي الْجَيْشِ خَيْرٌ مِنْ فِئَةٍ» ". مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ، وَهُوَ ابْنُ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً، شَهِدَ الْعَقَبَةَ ثُمَّ السَّبْعِينَ، ثُمَّ شَهِدَ بَدْرًا وَمَا بَعْدَهَا مِنَ الْمَشَاهِدِ. (أَبُو زَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ) : هُوَ الَّذِي جَمَعَ الْقُرْآنَ حِفْظًا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي اسْمِهِ قِيلَ: سَعْدُ بْنُ عُمَيْرٍ، وَقِيلَ: قَيْسُ بْنُ السَّكَنِ.
(سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ الزُّهْرِيُّ) ، هُوَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ أَحَدُ الْعَشَرَةِ. (سَعْدُ بْنُ خَوْلَةَ) : بِفَتْحِ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ (الْقُرَشِيُّ) ، شَهِدَ بَدْرًا وَمَاتَ بِمَكَّةَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ. (سَعِيدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ) : بِضَمِّ النُّونِ فَفَتْحِ فَاءٍ الْقُرَشِيُّ هُوَ أَحَدُ الْعَشَرَةِ. (سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ) : بِالتَّصْغِيرِ (الْأَنْصَارِيُّ) ، أَيِ الْأَوْسِيُّ شَهِدَ بَدْرًا وَأُحُدًا وَالْمَشَاهِدَ كُلَّهَا، وَثَبَتَ مَعَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْمَ أُحُدٍ، وَصَحِبَ عَلِيًّا بَعْدَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَاسْتَخْلَفَهُ عَلَى الْمَدِينَةِ ثُمَّ وَلَّاهُ فَارِسَ، مَاتَ بِالْكُوفَةِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلَاثِينَ. (ظُهَيْرٌ) : بِالتَّصْغِيرِ (بْنُ رَافِعٍ الْأَنْصَارِيُّ) ، أَيِ الْأَوْسِيُّ شَهِدَ الْعَقَبَةَ الثَّانِيَةَ وَبَدْرًا، وَمَا بَعْدَهَا مِنَ الْمَشَاهِدِ. (وَأَخُوهُ) ، أَيْ: أَخُو ظُهَيْرٍ، وَاسْمُهُ مُظَهِّرٌ بِضَمِّ الْمِيمِ وَفَتْحِ الْمُعْجَمَةِ وَكَسْرِ الْهَاءِ الْمُشَدَّدَةِ، وَلَمْ يُسَمِّهِ الْبُخَارِيُّ، وَذَكَرَ أَنَّهُ مَا شَهِدَ بَدْرًا، لَكِنْ قَالَ أَبُو عَمْرٍو: إِنَّ ظُهَيْرًا لَمْ يَشْهَدْهَا وَشَهِدَ أُحُدًا وَمَا بَعْدَهَا، وَكَذَا قِيلَ لَمْ يَشْهَدْهَا مُظَهِّرٌ فَتَسْقُطُ الْوَاوُ مِنْ قَوْلِهِ: وَأَخُوهُ، كَذَا ذَكَرَهُ الْعَسْقَلَانِيُّ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute