الْفَصْلُ الثَّالِثُ
٩١٦ - عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا التَّشَهُّدَ كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ: " بِسْمِ اللَّهِ، وَبِاللَّهِ، التَّحِيَّاتُ لَهُ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أَسْأَلُ اللَّهَ الْجَنَّةَ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ» " رَوَاهُ النَّسَائِيُّ.
ــ
٩١٦ - (عَنْ جَابِرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ، «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا التَّشَهُّدَ كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ» ) : أَيْ فِي اخْتِلَافِ أَلْفَاظِهِ كَاخْتِلَافِ أَلْفَاظِهَا (" بِسْمِ اللَّهِ، وَبِاللَّهِ ") : تَفَرَّدَ جَابِرٌ بِهَذِهِ الزِّيَادَةِ (" التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ الصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ ") : بِحَذْفِ الْعَاطِفِ، وَفِي قَوْلِهِ لِلَّهِ إِشَارَةٌ إِلَى الْإِخْلَاصِ (" السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ ") : وَجَوَازُ الْخِطَابِ مِنْ خُصُوصِيَّاتِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ، إِذْ لَوْ قِيلَ لِغَيْرِهِ حَاضِرًا أَوْ غَائِبًا السَّلَامُ عَلَيْكَ بَطَلَتْ صَلَاتُهُ (" «السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ» ") : فِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ الْمُصَلِّينَ مِنْ عِبَادِهِ الصَّالِحِينَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute