للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٤٥ - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ، ثُمَّ رَاحَ، فَوَجَدَ النَّاسَ قَدْ صَلَّوْا ; أَعْطَاهُ اللَّهُ مِثْلَ أَجْرِ مَنْ صَلَّاهَا، وَحَضَرَهَا، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا» ". رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ.

ــ

١١٤٥ - (وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ، ثُمَّ رَاحَ) أَيْ: ذَهَبَ إِلَى الْمَسْجِدِ، أَيَّ وَقْتٍ كَانَ، وَفِي الْعُدُولِ عَنْ غَدَا إِلَى رَاحَ نُكْتَةٌ لَا تَخْفَى، (فَوَجَدَ النَّاسَ قَدْ صَلَّوْا) : فِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ الْمُصَلِّينَ هُمُ النَّاسُ، وَالْبَاقُونَ كَالنِّسْنَاسِ (أَعْطَاهُ اللَّهُ مِثْلَ أَجْرِ مَنْ صَلَّاهَا) أَيْ: مِنْ أَفْرَادِهِمْ (وَحَضَرَهَا) : مِنْ أَوَّلِهَا، وَنُقِلَ عَنْ خَطِّ السَّيِّدِ السِّنْد مَيْر بَادْشَاهْ رَحِمَهُ اللَّهُ: إِنَّ فِي نُسْخَةِ شَيْخِ الْمُحَدِّثِينَ جَمَالِ الدِّينِ فَحَضَرَهَا بِالْفَاءِ اهـ. وَلَا يَخْفَى عَدَمُ صِحَّةِ الْفَاءِ فِي الْمَعْنَى، مَعَ أَنَّهُ مُخَالِفٌ لِلنُّسَخِ الْمُصَحَّحَةِ الْمَقْرُوءَةِ عَلَى مَشَايِخِ السُّنَّةِ. (لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا) : مِنَ الْأَجْرِ أَوِ النَّقْصُ لِكَمَالِ فَضْلِ اللَّهِ وَسِعَةِ رَحْمَتِهِ، قَالَ الْمُظْهِرُ: هَذَا إِذَا لَمْ يَكُنِ التَّأْخِيرُ نَاشِئًا عَنِ التَّقْصِيرِ قَالَ الطِّيبِيُّ: لَعَلَّهُ يُعْطَى الثَّوَابَ لِوَجْهَيْنِ. أَحَدُهُمَا: أَنَّ نِيَّةَ الْمُؤْمِنِ خَيْرٌ مِنْ عَمَلِهِ، وَالْآخَرُ جَبْرًا لِمَا حَصَلَ لَهُ مِنَ التَّحَسُّرِ لِفَوَاتِهَا اهـ.

وَالتَّحْقِيقُ أَنَّهُ يُعْطَى لَهُ بِالنِّيَّةِ أَصْلُ الثَّوَابِ وَبِالتَّحَسُّرِ مَا فَاتَهُ مِنَ الْمُضَاعَفَةِ. (رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ) : وَسَكَتَ عَلَيْهِ هُوَ وَالْمُنْذِرِيُّ قَالَهُ مِيرَكُ. (وَالنَّسَائِيُّ) .

<<  <  ج: ص:  >  >>