للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لِصِيَامِهِ وَقِيَامِهِ. (قَالَ) ، أَيْ: أَنَسٌ (وَكَانَ يَقُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ لَيْلَةٌ أَغَرُّ ") : قَالَ الطِّيبِيُّ، أَيِ أَنْوَرُ مِنَ الْغُرَّةِ اهـ. نَزَّلَ لَيْلَتَهُ مَنْزِلَةَ يَوْمِهِ، فَوُصِفَ بِأَغَرَّ عَلَى طَرِيقِ الْمُشَاكَلَةِ، أَوْ ذَكَرَهُ بِاعْتِبَارِ أَنَّ لَيْلَةً بِمَعْنَى لَيْلٍ ; إِذِ التَّاءُ لِوِحْدَةِ الْجِنْسِ لَا لِلتَّأْنِيثِ. (" وَيَوْمُ الْجُمُعَةِ يَوْمٌ أَزْهَرُ ") : قَالَ الطِّيبِيُّ: الْأَزْهَرُ الْأَبْيَضُ، وَمِنْهُ: أَكْثِرُوا الصَّلَاةَ عَلَيَّ فِي اللَّيْلَةِ الْغَرَّاءِ وَالْيَوْمِ الْأَزْهَرِ، أَيْ: لَيْلَةِ الْجُمْعَةِ وَيَوْمِهَا اهـ. وَالنُّورَانِيَّةُ فِيهِمَا مَعْنَوِيَّةٌ لِذَاتِهِمَا، فَالنِّسْبَةُ حَقِيقِيَّةٌ أَوْ لِلْعِبَادَةِ الْوَاقِعَةِ فِيهِمَا، فَالنِّسْبَةُ مَجَازِيَّةٌ. (رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي الدَّعَوَاتِ الْكَبِيرِ) .

<<  <  ج: ص:  >  >>