١٤١٧ - «وَعَنْ عُمَارَةَ بْنِ رُوَيْبَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّهُ رَأَى بِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ عَلَى الْمِنْبَرِ رَافِعًا يَدَيْهِ، فَقَالَ: قَبَّحَ اللَّهُ هَاتَيْنِ الْيَدَيْنِ، لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَا يَزِيدُ عَلَى أَنْ يَقُولَ بِيَدِهِ هَكَذَا، وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ الْمُسَبِّحَةِ» . رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
ــ
١٤١٧ - (وَعَنْ عُمَارَةَ) : بِضَمِّ الْعَيْنِ، وَتَخْفِيفِ الْمِيمِ. (ابْنِ رُوَيْبَةَ) : بِالتَّصْغِيرِ، ذَكَرَهُ الْمُؤَلِّفُ فِي الصَّحَابَةِ. (أَنَّهُ رَأَى بِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ عَلَى الْمِنْبَرِ) . فِي الْقَامُوسِ: نَبَرَ الشَّيْءَ: رَفَعَهُ، وَمِنْهُ الْمِنْبَرُ بِكَسْرِ الْمِيمِ. (رَافِعًا يَدَيْهِ) أَيْ: عِنْدَ التَّكَلُّمِ، كَمَا هُوَ دَأْبُ الْوُعَّاظِ إِذْ جَمُّوا يَشْهَدُ لَهُ قَوْلُهُ: وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ الْمُسَبِّحَةِ. قَالَهُ الطِّيبِيُّ: (فَقَالَ) أَيْ: عُمَارَةُ. (قَبَّحَ اللَّهُ هَاتَيْنِ الْيَدَيْنِ) : دُعَاءٌ عَلَيْهِ، أَوْ إِخْبَارٌ عَنْ قُبْحِ صُنْعِهِ، نَحْوَ قَوْلِهِ تَعَالَى: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} [المسد: ١] . (لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَا يَزِيدُ عَلَى أَنْ يَقُولَ بِيَدِهِ هَكَذَا، وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ الْمُسَبِّحَةِ) : بِالْجَرِّ، وَيَجُوزُ الرَّفْعُ وَالنَّصْبُ. قَالَ الطِّيبِيُّ: قَوْلُهُ: يَقُولُ أَيْ: يُشِيرُ عِنْدَ التَّكَلُّمِ فِي الْخُطْبَةِ بِإِصْبَعِهِ يُخَاطِبُ النَّاسَ، وَيُنَبِّهُهُمْ عَلَى الِاسْتِمَاعِ. (رَوَاهُ مُسْلِمٌ) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute