١٧٣٠ - وَعَنْهُ قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِنِسْوَةٍ مِنَ الْأَنْصَارِ: لَا يَمُوتُ لِإِحْدَاكُنَّ ثَلَاثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ فَتَحْتَسِبُهُ إِلَّا دَخَلَتِ الْجَنَّةَ، فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ: أَوِ اثْنَانِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: أَوْ اثْنَانِ» . رَوَاهُ مُسْلِمٌ. وَفِي رِوَايَةٍ لَهُمَا: ثَلَاثَةٌ لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ.
ــ
١٧٣٠ - (وَعَنْهُ) أَيْ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِنِسْوَةٍ) اسْمُ جَمْعٍ. (مِنَ الْأَنْصَارِ) أَيْ: مِنْ نِسَائِهِمْ، وَفَائِدَةُ ذِكْرِهِ كَمَالُ اسْتِحْضَارِ الْقَضِيَّةِ لَا أَنَّ هُنَاكَ خُصُوصِيَّةً. (لَا يَمُوتُ لِإِحْدَاكُنَّ ثَلَاثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ) بِفَتْحَتَيْنِ اسْمُ جِنْسٍ وَيُضَمُّ الْوَاوُ وَيُسَكَّنُ اللَّامُ. (فَتَحْتَسِبُهُ) بِالرَّفْعِ، لَا غَيْرَ أَيْ: تَطْلُبُ إِحْدَاكُنَّ بِمَوْتِهِ ثَوَابًا عِنْدَ اللَّهِ بِالصَّبْرِ عَلَيْهِ، وَتَعْتَدُّهُ فِيمَا يُدَّخَرُ لَهَا فِي الْآخِرَةِ. قَالَ الطِّيبِيُّ: أَيْ: فَتَصْبِرُ رَاجِيَةً لِرَحْمَةِ اللَّهِ وَغُفْرَانِهِ، وَلَيْسَ هَذِهِ الْفَاءَ كَمَا فَيَلِجُ بَلْ هِيَ لِلتَّسَبُّبِ بِالْمَوْتِ، وَحَرْفُ النَّفْيِ مُنْصَبٌّ عَلَى السَّبَبِ وَالْمُسَبَّبِ مَعًا. (إِلَّا دَخَلَتِ الْجَنَّةَ) أَيْ: دُخُولَهُ أَوَّلِيًّا، وَهُوَ لَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute