للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٨٥٦ - وَعَنْ عُمَرَ، قَالَ: تَعْلَمُنَّ أَيُّهَا النَّاسُ أَنَّ الطَّمَعَ فَقْرٌ، وَأَنَّ الْإِيَاسَ غِنًى، وَأَنَّ الْمَرْءَ إِذَا يَئِسَ عَنْ شَيْءٍ اسْتَغْنَى عَنْهُ. رَوَاهُ رَزِينٌ.

ــ

١٨٥٦ - (وَعَنْ عُمَرَ، قَالَ: تَعْلَمُونَ) : خَبَرٌ بِمَعْنَى الْأَمْرِ، وَفِي نُسْخَةٍ صَحِيحَةٍ: تَعْلَمُنَّ. قَالَ الطِّيبِيُّ: أَيْ: لَتَعْلَمُنَّ، وَفِيهِ شُذُوذَانِ؛ إِيرَادُ اللَّامِ فِي أَمْرِ الْمُخَاطَبِ، وَحَذْفُهَا مَعَ كَوْنِهَا مُرَادَهُ، كَمَا فِي قَوْلِهِ: مُحَمَّدُ تَغْدُ نَفْسُكَ، وَقِيلَ: يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ (تَعْلَمُنَّ) جَوَابَ قَسَمٍ مُقَدَّرٍ، وَاللَّامُ الْمُقَدَّرَةُ هِيَ الْمَفْتُوحَةُ، أَيْ: وَاللَّهِ لَتَعْلَمُنَّ (أَيُّهَا النَّاسُ أَنَّ الطَّمَعَ) : أَيْ: فِي الْخُلُقِ (فَقْرٌ) : أَيْ: حَاضِرٌ، أَوْ يَجُرُّ إِلَيْهِ (وَأَنَّ الْإِيَاسَ) بِمَعْنَى الْيَأْسِ مِنَ النَّاسِ (غِنًى، وَأَنَّ الْمَرْءَ) : تَفْسِيرٌ لِمَا تَقَدَّمَ (إِذَا يَئِسَ) ، وَفِي نُسْخَةٍ صَحِيحَةٍ: إِذَا أَيِسَ (عَنْ شَيْءٍ اسْتَغْنَى عَنْهُ) وَلِذَا قِيلَ: الْيَأْسُ إِحْدَى الرَّاحَتَيْنِ، وَقَالَ السَّيِّدُ أَبُو الْحَسَنِ الشَّاذِلِيُّ لَمَّا طُلِبَ مِنْهُ عِلْمُ الْكِيمْيَاءِ: هُوَ فِي كَلِمَتَيْنِ: اطْرَحِ الْخَلْقَ عَنْ نَظَرِكَ، وَاقْطَعْ طَمَعَكَ عَنِ اللَّهِ أَنْ يُعْطِيَكَ غَيْرَ مَا قَسَمَ لَكَ (رَوَاهُ رَزِينٌ) .

<<  <  ج: ص:  >  >>