١٨٨٣ - «وَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: صَلَّيْتُ وَرَاءَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِالْمَدِينَةِ الْعَصْرَ، فَسَلَّمَ ثُمَّ قَامَ مُسْرِعًا فَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ إِلَى بَعْضِ حُجَرِ نِسَائِهِ، فَفَزِعَ النَّاسُ مِنْ سُرْعَتِهِ، فَخَرَجَ عَلَيْهِمْ، فَرَأَى أَنَّهُمْ قَدْ عَجِبُوا مِنْ سُرْعَتِهِ، قَالَ: " ذَكَرْتُ شَيْئًا مِنْ تِبْرٍ عِنْدَنَا فَكَرِهْتُ أَنْ يَحْبِسَنِي فَأَمَرْتُ بِقِسْمَتِهِ» " رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، وَفِي رِوَايَةٍ لَهُ قَالَ: " «كُنْتُ خَلَّفْتُ فِي الْبَيْتِ تِبْرًا مِنَ الصَّدَقَةِ فَكَرِهْتُ أَنْ أُبَيِّتَهُ» ".
ــ
١٨٨٣ - (وَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: «صَلَّيْتُ وَرَاءَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِالْمَدِينَةِ الْعَصْرَ فَسَلَّمَ ثُمَّ قَامَ مُسْرِعًا فَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ» ) أَيْ: مُتَوَجِّهًا (إِلَى بَعْضِ حُجَرِ نِسَائِهِ) بِضَمِّ الْحَاءِ وَفَتْحِ الْجِيمِ جَمْعُ حُجْرَةٍ ( «فَفَزِعَ النَّاسُ مِنْ سُرْعَتِهِ» ) أَيْ: مِنْ أَجْلِ إِسْرَاعِهِ (فَخَرَجَ عَلَيْهِمْ) أَيْ: فَرَجَعَ عَلَيْهِمْ وَاطَّلَعَ عَلَى مَا لَدَيْهِمْ ( «فَرَأَى أَنَّهُمْ قَدْ عَجِبُوا مِنْ سُرْعَتِهِ» ) يَعْنِي وَفَزِعُوا مِنْ حَالَتِهِ " قَالَ: «ذَكَرْتُ شَيْئًا مِنْ تِبْرٍ عِنْدَنَا فَكَرِهْتُ أَنْ يَحْبِسَنِي» ) أَيْ: يَمْنَعَنِي تَأْخِيرُ قِسْمَتِهِ عَنْ مَقَامِ الزُّلْفَى وَيُلْهِيَنِي عَنِ الْحُضُورِ عِنْدَ الْمَوْلَى كَمَا فِي حَدِيثِ أَنْبِجَانِيَّةِ أَبِي جَهْمٍ " فَأَمَرْتُ " أَيْ: أَهْلَ الْبَيْتِ " بِقِسْمَتِهِ، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، وَفِي رِوَايَةٍ لَهُ قَالَ: كُنْتُ خَلَّفْتُ " بِتَشْدِيدِ اللَّامِ أَيْ: تَرَكْتُ خَلْفِي " فِي الْبَيْتِ تِبْرًا مِنَ الصَّدَقَةِ فَكَرِهْتُ أَنْ أُبَيِّتَهُ " بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ أَيْ: أَتْرُكَهُ حَتَّى يَدْخُلَ عَلَيْهِ اللَّيْلُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute