٢٢٠٩ - وَعَنْ طَاوُوسٍ مُرْسَلًا قَالَ: «سُئِلَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَيُّ النَّاسِ أَحْسَنُ صَوْتًا لِلْقُرْآنِ وَأَحْسَنُ قِرَاءَةً قَالَ: (مَنْ إِذَا سَمِعْتَهُ يَقْرَأُ أُرِيتَ أَنَّهُ يَخْشَى اللَّهَ» ) قَالَ طَاوُوسٌ: وَكَانَ طَلْقٌ كَذَلِكَ، رَوَاهُ الدَّارِمِيُّ.
ــ
٢٢٠٩ - وَعَنْ طَاوُوسٍ مُرْسَلًا قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَيُّ النَّاسِ أَحْسَنُ صَوْتًا لِلْقُرْآنِ) قِيلَ: اللَّامُ لِلتَّبْيِينِ (وَأَحْسَنُ قِرَاءَةً) ، أَيْ: تَرْتِيلًا وَأَدَاءً (قَالَ: مَنْ إِذَا سَمِعْتَهُ يَقْرَأُ أُرِيتَ) بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ، أَيْ: حَسِبْتَهُ وَظَنَنْتَهُ (أَنَّهُ يَخْشَى اللَّهَ) وَتَأَثَّرَ قَلْبَكَ مِنْهُ، أَوْ ظَهَرَ عَلَيْهِ آثَارُ الْخَشْيَةِ كَتَغَيُّرِ لَوْنِهِ، وَكَثْرَةِ بُكَائِهِ، قَالَ الطِّيبِيُّ: وَكَانَ الْجَوَابُ مِنْ أُسْلُوبِهِ الْحَكِيمِ حَيْثُ اشْتَغَلَ فِي الْجَوَابِ عَنِ الصَّوْتِ الْحَسَنِ بِمَا يُظْهِرُ الْخَشْيَةَ فِي الْقَارِيءِ وَالْمُسْتَمِعِ (قَالَ طَاوُوسٌ: وَكَانَ طَلْقٌ كَذَلِكَ) : أَيْ بِهَذَا الْوَصْفِ، قَالَ الطِّيبِيُّ: هُوَ أَبُو عَلِيٍّ طَلْقُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ عَمْرٍو النَّخَعِيُّ الْيَمَامِيُّ، وَيُقَالُ أَيْضًا: طَلْقُ بْنُ يَمَامَةَ وَهُوَ وَالِدُ قَيْسِ بْنِ طَلْقِ الْيَمَامِيِّ اهـ. وَذَكَرَهُ الْمُؤَلِّفُ فِي الصَّحَابَةِ، وَقَالَ: رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ قَيْسٌ (رَوَاهُ الدَّارِمِيُّ) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute