٢٢١٦ - وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ «أَنَّهُ مَرَّ عَلَى قَاصٍّ يَقْرَأُ، ثُمَّ يَسْأَلُ فَاسْتَرْجَعَ، ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: (مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَلْيَسْأَلِ اللَّهَ بِهِ فَإِنَّهُ سَيَجِيءُ أَقْوَامٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ يَسْأَلُونَ بِهِ النَّاسَ» ) رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ.
ــ
٢٢١٦ - (وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنَّهُ مَرَّ عَلَى قَاصٍّ) بِتَشْدِيدِ الصَّادِ: أَيْ يَحْكِي الْقِصَصَ وَالْأَخْبَارَ (يَقْرَأُ) : أَيِ الْقُرْآنَ حَالٌ، أَوِ اسْتِئْنَافٌ (ثُمَّ يَسْأَلُ) : أَيْ يَطْلُبُ مِنْهُمْ شَيْئًا مِنَ الرِّزْقِ (فَاسْتَرْجَعَ) : أَيْ عِمْرَانُ يَعْنِي قَالَ: " إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ " لِأَنَّهُ بِدْعَةٌ وَظُهُورُ مَعْصِيَةٍ وَأَمَارَةُ الْقِيَامَةِ (ثُمَّ قَالَ) : أَيْ عِمْرَانُ (سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَلْيَسْأَلِ اللَّهَ بِهِ) : أَيْ فَلْيَطْلُبْ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى بِالْقُرْآنِ مَا شَاءَ مِنْ أُمُورِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَا مِنَ النَّاسِ، أَوِ الْمُرَادُ أَنَّهُ إِذَا مَرَّ بِآيَةِ رَحْمَةٍ فَلْيَسْأَلْهَا مِنَ اللَّهِ تَعَالَى أَوْ بِآيَةِ عُقُوبَةٍ فَيَتَعَوَّذُ إِلَيْهِ بِهَا مِنْهَا، وَإِمَّا بِأَنْ يَدْعُوَ اللَّهَ عَقِيبَ الْقِرَاءَةِ بِالْأَدْعِيَةِ الْمَأْثُورَةِ، وَيَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ الدُّعَاءُ فِي أَمْرِ الْآخِرَةِ وَإِصْلَاحِ الْمُسْلِمِينَ فِي مَعَاشِهِمْ وَمَعَادِهِمْ (فَإِنَّهُ) : أَيِ الشَّأْنُ (سَيَجِيءُ أَقْوَامٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ يَسْأَلُونَ بِهِ النَّاسَ) : أَيْ بِلِسَانِ الْقَالِ أَوْ بِبَيَانِ الْحَالِ. (رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute