٢٣٩٠ - وَعَنْهُ «قَالَ أَبُو بَكْرٍ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مُرْنِي بِشَيْءٍ أَقُولُهُ إِذَا أَصْبَحْتُ وَإِذَا أَمْسَيْتُ، قَالَ: (قُلِ اللَّهُمَّ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ، قُلْهُ إِذَا أَصْبَحْتَ وَإِذَا أَمْسَيْتَ وَإِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ» ) رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ وَالدَّارِمِيُّ.
ــ
٢٣٩٠ - (وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - يَا رَسُولَ اللَّهِ) وَفِي نُسْخَةٍ صَحِيحَةٍ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مُرْنِي بِشَيْءٍ أَقُولُهُ) أَيْ: دَائِمًا لِطَرِيقِ الْوِرْدِ ( «إِذَا أَصْبَحْتُ وَإِذَا أَمْسَيْتُ، قَالَ: قُلِ اللَّهُمَّ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ» ) أَيْ مَا غَابَ مِنَ الْعِبَادِ وَظَهَرَ لَهُمْ (فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) أَيْ: مُخْتَرِعَهَا وَمُوجِدَهَا عَلَى غَيْرِ مِثَالٍ سَبَقَ، وَقُدِّمَ الْعِلْمُ هُنَا لِأَنَّهُ صِفَةٌ ذَاتِيَّةٌ قَائِمَةٌ، وَقُدِّمَ الْفَاطِرُ فِي التَّنْزِيلِ لِأَنَّ الْمَقَامَ مَقَامُ الِاسْتِدْلَالِ (رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ) فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ لِلْمُبَالَغَةِ كَالْقَدِيرِ بِمَعْنَى الْقَادِرِ (أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ) أَيْ: وَلَا يَجِيءُ مِنْكَ إِلَّا الْخَيْرُ، وَلَا أَكِلُ شَيْئًا مِنْ أُمُورِي إِلَى الْغَيْرِ ( «أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي» ) لِأَنَّهَا مَنْبَعُ الْأَشْرَارِ كَمَا أَنَّ الْقَلْبَ مَعْدِنُ الْأَسْرَارِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute