وَالثَّانِي خَاصٌّ (" وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ مَا جَبَلْتَهَا عَلَيْهِ، وَإِذَا اشْتَرَى بَعِيرًا، فَلْيَأْخُذْ بِذِرْوَةِ سَنَامِهِ ") : بِكَسْرِ الذَّالِ وَيُضَمُّ وَيُفْتَحُ أَيْ بِأَعْلَاهُ (" وَلْيَقُلْ مِثْلَ ذَلِكَ ") .
(وَفِي رِوَايَةِ الْمَرْأَةِ وَالْخَادِمِ) : قَالَ الْجَزَرِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ -: وَكَذَلِكَ فِي الْبِدَايَةِ، وَالْعَجَبُ مِنَ الْمُؤَلِّفِ كَيْفَ تَرَكَهَا (" ثُمَّ لْيَأْخُذْ بِنَاصِيَتِهَا وَلْيَدْعُ بِالْبَرَكَةِ ") : الْمَفْهُومُ مِنَ الْحِصْنِ أَنَّهُ يَدْعُو بِالدُّعَاءِ السَّابِقِ، وَلَعَلَّ هَذَا وَجْهُ تَرْكِهَا مَعَ أَنَّهُ لَا مَنْعَ مِنَ الْجَمْعِ. (رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَابْنُ مَاجَهْ) : الْمَفْهُومُ مِنَ الْحِصْنِ أَنَّ الشَّرْطِيَّةَ الْأُولَى رَوَاهَا أَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ، وَأَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ وَالْحَاكِمُ. وَالشَّرْطِيَّةُ الثَّانِيَةُ رَوَاهَا أَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ وَأَبُو يَعْلَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَكَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - إِذَا اشْتَرَى مَمْلُوكًا قَالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، وَاجْعَلْهُ طَوِيلَ الْعُمْرِ، كَثِيرَ الرِّزْقِ، رَوَاهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ مَوْقُوفًا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute