٢٤٨١ - (وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: «أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْكُفْرِ وَالدَّيْنِ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَعْدِلُ الْكُفْرَ بِالدَّيْنِ قَالَ: نَعَمْ» ) . وَفِي رِوَايَةٍ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكُفْرِ وَالْفَقْرِ قَالَ رَجُلٌ: وَيُعْدَلَانِ؟ قَالَ: نَعَمْ. رَوَاهُ النَّسَائِيُّ.
ــ
٢٤٨١ - (وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْكُفْرِ وَالدَّيْنِ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَعْدِلُ الْكُفْرَ) أَيْ تُسَاوِيهِ وَتُقَارِنُهُ (بِالدَّيْنِ قَالَ نَعَمْ) فَإِنَّ الَّذِي عَلَيْهِ الدَّيْنُ يُخَافُ عَلَيْهِ فِي دَيْنِهِ مِنَ الشَّيْنِ، حَيْثُ يَكْذِبُ فِي حَدِيثِهِ وَيَخْلِفُ فِي وَعْدِهِ فَيَكُونُ كَالْمُنَافِقِ (وَفِي رِوَايَةٍ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكُفْرِ وَالْفَقْرِ قَالَ) وَفِي نُسْخَةٍ فَقَالَ رَجُلٌ: وَيُعْدَلَانِ؟ بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ، وَفِي نُسْخَةٍ بِصِيغَةِ الْمَعْلُومِ أَيْ يُعْدَلُ أَحَدُهُمَا بِالْآخَرِ، أَيْ يَسْتَوِيَانِ (قَالَ نَعَمْ) قَالَ الطِّيبِيُّ: أَيْ نَعَمْ أُسَاوِي الدَّائِنَ بِالْمُنَافِقِ لِأَنَّ الرَّجُلَ إِذَا غَرِمَ حَدَّثَ فَكَذَبَ، وَوَعَدَ فَأَخْلَفَ كَمَا فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ، وَالْفَقِيرُ الَّذِي لَمْ يَصْبِرْ عَلَى فَقْرِهِ أَسْوَءُ حَالًا مِنَ الدَّائِنِ وَقَدْ رُويَ كَادَ الْفَقْرُ أَنْ يَكُونَ كُفْرًا اهـ.
وَلِأَنَّ الدَّائِنَ رُبَّمَا يَكُونُ مُتَحَمِّلًا وَعَلَى رَبِّهِ مُتَوَكِّلًا، وَتَعَقَّبَهُ ابْنُ حَجَرٍ بِمَا لَا طَائِلَ تَحْتَهُ (رَوَاهُ النَّسَائِيُّ) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute