للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٥٧٠ - وَعَنْهُ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - طَافَ بِالْبَيْتِ عَلَى بَعِيرٍ، كُلَّمَا أَتَى عَلَى الرُّكْنِ أَشَارَ إِلَيْهِ بِشَيْءٍ فِي يَدِهِ وَكَبَّرَ» . رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.

ــ

٢٥٧٠ - (وَعَنْهُ) أَيْ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - طَافَ بِالْبَيْتِ عَلَى بَعِيرٍ، كُلَّمَا أَتَى عَلَى الرُّكْنِ) أَيِ: الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ (أَشَارَ إِلَيْهِ بِشَيْءٍ فِي يَدِهِ) فِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ الرُّكْنَ الْيَمَانِيَ لَا يُشَارُ إِلَيْهِ عِنْدَ الْعَجْزِ عَنِ الِاسْتِلَامِ، كَمَا هُوَ الصَّحِيحُ مِنْ مَذْهَبِنَا. (وَكَبَّرَ) أَيْ: قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ (رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ) ، وَفِي الطَّبَرَانِيِّ بِسَنَدٍ جَيِّدٍ: كَانَ إِذَا اسْتَلَمَ الرُّكْنَ قَالَ: " بِسْمِ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ " وَكَانَ كُلَّمَا أَتَى الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ قَالَ: " اللَّهُ أَكْبَرُ ".

وَرَوَى الشَّافِعِيُّ فِي " الْأُمِّ " بِلَفْظِ: " وَقُولُوا «بِسْمِ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ إِيمَانًا بِاللَّهِ، وَتَصْدِيقًا بِمَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» - " وَصَحَّ عَنْ عَلَيٍّ، وَابْنِ عُمَرَ: " بِسْمِ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُمَّ إِيمَانًا بِكَ، وَتَصْدِيقًا بِكِتَابِكَ، وَوَفَاءً بِعَهْدِكَ، وَاتِّبَاعًا لِسُنَّةِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ". وَالْمُرَادُ بِالْعَهْدِ: عَهْدُ الْمِيثَاقِ.

وَفِي خَبَرِ الطَّبَرَانِيِّ: أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: بِسْمِ اللَّهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ عِنْدَ الرُّكْنِ الْيَمَانِي، وَاللَّهُ أَكْبَرُ عِنْدَ الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ، وَالْمَعْنَى أَنَّهُ كَانَ يُكَبِّرُ فِي الرُّكْنَيْنِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>