٢٦٠٦ - وَعَنْهُ، «أَنَّ أُسَامَةَ بْنَ زِيدٍ كَانَ رِدْفَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ عَرَفَةَ إِلَى الْمُزْدَلِفَةِ، ثُمَّ أَرْدَفَ الْفَضْلَ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ إِلَى مِنًى، فَكِلَاهُمَا قَالَ: لَمْ يَزَلِ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُلَبِّي حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ» . مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
ــ
٢٦٠٦ - (وَعَنْهُ) أَيْ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ (أَنَّ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ) بْنِ حَارِثَةَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (كَانَ رِدْفَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -) بِكَسْرِ الرَّاءِ، وَسُكُونِ الدَّالِ - أَيْ: رَدِيفَهُ، وَهُوَ الرَّاكِبُ خَلْفَهُ (مِنْ عَرَفَةَ إِلَى الْمُزْدَلِفَةِ، ثُمَّ أَرْدَفَ الْفَضْلَ) أَيِ: ابْنَ عَبَّاسٍ، يَعْنِي جَعَلَهُ رَدِيفَهُ (وَمِنَ الْمُزْدَلِفَةِ إِلَى مِنًى، فَكِلَاهُمَا قَالَ: " الضَّمِيرُ رَاجِعٌ لِلَّفْظِ، فَإِنَّهُ مُفْرَدٌ لَفْظًا، وَمُثَنًى مَعْنًى، وَهُوَ أَفْصَحُ مِنْ أَنْ يُقَالَ فَكِلَاهُمَا قَالَا: قَالَ - تَعَالَى: {كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا} [الكهف: ٣٣] أَوِ الْمَعْنَى: كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا. قَالَ: (لَمْ يَزَلِ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -) أَيْ: مِنْ أَوَّلِ إِحْرَامِهِ، أَوْ مِنْ عَرَفَةَ (يُلَبِّي حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ) أَيْ: فَقَطَعَ التَّلْبِيَةَ بِرَمْيِ أَوَّلِ حَصَاةٍ رَمَاهَا (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute