الْجَوَازِ بِلَا إِسَاءَةٍ، وَاللَّيْلُ وَقْتُ الْجَوَازِ مَعَ الْإِسَاءَةِ. قَالَ ابْنُ الْهُمَامِ - رَحِمَهُ اللَّهُ: وَلَا بُدَّ مِنْ كَوْنِ مَحَلِّ ثُبُوتِ الْإِسَاءَةِ عَدَمَ الْعُذْرِ، حَتَّى لَا يَكُونَ رَمْيُ الضَّعَفَةِ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَرَمْيُ الرِّعَاءِ لَيْلًا يُلْزِمُهُمُ الْإِسَاءَةَ، وَكَيْفَ بِذَلِكَ بَعْدَ التَّرْخِيصِ اهـ. وَهُوَ ظَاهِرٌ فِي الرِّعَاءِ، وَأَمَّا فِي الضَّعَفَةِ، فَضَعِيفٌ لِلْحَدِيثِ الصَّحِيحِ فِي حَقِّهِمْ: " «لَا تَرْمُوا الْجَمْرَةَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ» " ثُمَّ قَالَ ابْنُ الْهُمَامِ - رَحِمَهُ اللَّهُ: وَلَوْ أَخَّرَهُ إِلَى غَدِهِ رَمَاهُ، وَعَلَيْهِ دَمٌ عِنْدَ أَبِي حَنِيفَةَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - خِلَافًا لَهُمْ. اهـ.
فَقَوْلُهُ: أَمْسَيْتُ ضِدُّ أَصْبَحْتُ عَلَى مَا فِي الْقَامُوسِ، فَظَاهِرُهُ أَنَّهُ بَعْدَ الْغُرُوبِ، وَأَمَّا تَفْسِيرُ الطِّيبِيِّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - بِمَا بَعْدَ الْعَصْرِ فَغَرِيبٌ، ثُمَّ الْوَقْتُ الْمَسْنُونُ فِي الْيَوْمَيْنِ اللَّذَيْنِ بَعْدَهُ بَعْدَ الزَّوَالِ إِلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ، وَمَا بَعْدَ الْمَغْرِبِ إِلَى طُلُوعِ الْفَجْرِ وَقْتٌ مَكْرُوهٌ، وَإِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ فَقَدْ فَاتَ وَقْتُ الْأَدَاءِ عِنْدَ الْإِمَامِ خِلَافًا لَهُمَا، وَبَقِيَ وَقْتُ الْقَضَاءِ اتِّفَاقًا، وَإِذَا غَرُبَتِ الشَّمْسُ مِنَ الْيَوْمِ الرَّابِعِ فَقَدْ فَاتَ وَقْتُ الْأَدَاءِ وَالْقَضَاءِ بِالْإِجْمَاعِ (رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute