للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْفَصْلُ الثَّالِثُ

٢٦٥٨ - عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَاجًّا، فَكَانَ النَّاسُ يَأْتُونَهُ، فَمِنْ قَائِلٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، سَعَيْتُ قَبْلَ أَنْ أَطُوفَ، أَوْ أَخَّرْتُ شَيْئًا، أَوْ قَدَّمْتُ شَيْئًا، فَكَانَ يَقُولُ: " لَا حَرَجَ إِلَّا عَلَى رَجُلٍ اقْتَرَضَ عِرْضَ مُسْلِمٍ وَهُوَ ظَالِمٌ، فَذَلِكَ الَّذِي حَرَجَ وَهَلَكَ» ". رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ.

ــ

الْفَصْلُ الثَّالِثُ

٢٦٥٨ - (عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ) : بِفَتْحِ الشِّينِ، وَكَسْرِ الرَّاءِ (قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَاجًّا) : أَيْ: مُرِيدَ الْحَجِّ (فَكَانَ النَّاسُ يَأْتُونَهُ فَمِنْ قَائِلٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، سَعَيْتُ) : أَيْ: لِلْحَجِّ عَقِيبَ الْإِحْرَامِ بَعْدَ طَوَافِ قُدُومِ الْآفَاقِيِّ، أَوْ طَوَافِ نَفْلٍ لِلْمَكِّيِّ (قَبْلَ أَنْ أَطُوفَ) : أَيْ: طَوَافَ الْإِفَاضَةِ، وَهُوَ ظَاهِرُهُ يَشْمَلُ الْآفَاقِيَّ، وَالْمَكِّيَّ، وَهُوَ مَذْهَبُنَا عَلَى اخْتِلَافٍ فِي أَفْضَلِيَّةِ التَّقْدِيمِ وَالتَّأْخِيرِ، خِلَافًا لِلشَّافِعِيِّ حَيْثُ قَيَّدَهُ بِالْأَفَاقِيِّ (أَوْ أَخَّرْتُ شَيْئًا، أَوْ قَدَّمْتُ شَيْئًا) : أَيْ: فِي أَفْعَالِ أَيَّامِ مِنًى (فَكَانَ يَقُولُ: لَا حَرَجَ ": أَيْ: لَا إِثْمَ إِلَّا عَلَى رَجُلٍ) : الِاسْتِثْنَاءُ يُؤَيِّدُ أَنَّ مَعْنَى الْحَرَجِ هُوَ: الْإِثْمُ (اقْتَرَضَ) : بِالْقَافِ أَيِ: اقْتَطَعَ (عِرْضَ مُسْلِمٍ) : أَيْ: نَالَ مِنْهُ وَقَطَعَهُ بِالْغِيبَةِ، أَوْ غَيْرِهَا (وَهُوَ) : أَيْ: وَالْحَالُ أَنَّ ذَلِكَ الرَّجُلَ (ظَالِمٌ) : فَيَخْرُجُ حَرَجُ الرُّوَاةِ، وَالشُّهُودِ، فَإِنَّهُ مُبَاحٌ (فَذَلِكَ الَّذِي) : أَيِ: الرَّجُلُ الْمَوْصُوفُ (حَرِجَ) : بِكَسْرِ الرَّاءِ، أَيْ: وَقَعَ مِنْهُ حَرَجٌ (وَهَلَكَ) : أَيْ: بِالْإِثْمِ، وَالْعَطْفُ تَفْسِيرِيٌّ (رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ) : وَقَدْ جَاءَ فِي أَحَادِيثَ: " إِنَّ سِتًّا وَثَلَاثِينَ زَنْيَةً بِالْأُمِّ فِي جَوْفِ الْكَعْبَةِ أَهْوَنُ مِنْ عِرْضِ مُسْلِمٍ ".

<<  <  ج: ص:  >  >>