للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٦٨٧ - «وَعَنْ أُمِّ الْحُصَيْنِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - قَالَتْ: رَأَيْتُ أُسَامَةَ وَبِلَالًا، وَأَحَدُهُمَا آخِذٌ بِخِطَامِ نَاقَةِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَالْآخَرُ رَافِعٌ ثَوْبَهُ، يَسْتُرُهُ فِي الْحَرِّ، حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ» . رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

ــ

٢٦٨٧ - (وَعَنْ أُمِّ الْحُصَيْنِ، قَالَتْ: رَأَيْتُ أُسَامَةَ وَبِلَالًا، وَأَحَدَهُمَا) : أَيْ: وَالْحَالُ أَنَّ أَحَدَهُمَا، وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ بِلَالٌ (آخِذٌ) : بِصِيغَةِ الْفَاعِلِ (بِخِطَامِ نَاقَةِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -) : وَالْخِطَامُ بِكَسْرِ الْخَاءِ بِمَعْنَى الزِّمَامِ وَالْمِهَارُ كَكِتَابٍ (وَالْآخَرُ) : وَهُوَ أُسَامَةُ (رَافِعٌ) : بِالتَّنْوِينِ (ثَوْبَهُ) : أَيْ ثَوْبًا فِي يَدِهِ (يَسْتُرُهُ) : أَيْ: يُظِلُّهُ بِثَوْبٍ مُرْتَفِعٍ عَنْ رَأْسِهِ، بِحَيْثُ لَمْ يَصِلِ الثَّوْبُ إِلَى رَأْسِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (مِنَ الْحَرِّ) : قَالَ الطِّيبِيُّ: دَلَّ عَلَى جَوَازِ الِاسْتِظْلَالِ لِلْمُحْرِمِ، وَفِيهِ أَنَّ دَلَالَتَهُ غَيْرُ ظَاهِرَةٍ لِاحْتِمَالِ وُقُوعِهِ بَعْدَ التَّحَلُّلِ، وَقَوْلُهُ (حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ) : نَصًّا فِي كَوْنِهِ أَوَّلَ أَيَّامٍ، فَالْأَوْلَى لِلِاسْتِدْلَالِ الِاسْتِظْلَالُ بِالْقُبَّةِ الْمَضْرُوبَةِ فِي عَرَفَةَ وَقَدْ تَقَدَّمَ. (رَوَاهُ مُسْلِمٌ) .

<<  <  ج: ص:  >  >>