للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٧١٣ - وَعَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيِّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «مَنْ كُسِرَ، أَوْ عَرِجَ فَقَدْ حَلَّ، وَعَلَيْهِ الْحَجُّ مِنْ قَابِلٍ» ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ، وَالدَّارِمِيُّ وَزَادَ أَبُو دَاوُدَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: " أَوْ مَرِضَ ". وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ. وَفِي " الْمَصَابِيحِ ": ضَعِيفٌ.

ــ

٢٧١٣ - (وَعَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ كُسِرَ) : عَلَى بِنَاءِ الْمَجْهُولِ (أَوْ عَرِجَ) : بِكَسْرٍ وَبِفَتْحٍ فِي الْقَامُوسِ: عَرَجَ أَصَابَهُ شَيْءٌ فِي رِجْلِهِ وَلَيْسَ بِخِلْقَةٍ، فَإِذَا كَانَ خِلْقَهً فَعَرِجَ كَفَرِحَ أَوْ بِثُلُثٍ فِي غَيْرِ الْخِلْقَةِ، وَزَادَ فِي الْمَصَابِيحِ أَوْ مَرِضَ، يَعْنِي مَنْ حَدَثَ لَهُ بَعْدَ الْإِحْرَامِ مَانِعٌ غَيْرُ إِحْصَارِ الْعَدُوِّ (فَقَدْ حَلَّ) : أَيْ: يَجُوزُ لَهُ أَنْ يَتْرُكَ الْإِحْرَامَ وَيَرْجِعَ إِلَى وَطَنِهِ. (وَعَلَيْهِ مِنْ قَابِلٍ) : أَيْ: يَقْضِي ذَلِكَ الْحَجَّ مِنَ السَّنَةِ الْآتِيَةِ. قَالَ الطِّيبِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ: دَلَّ عَلَى جَوَازِ التَّحَلُّلِ بِوَاسِطَةِ الْمَرَضِ، وَقِيلَ ذَلِكَ إِنَّمَا يَجُوزُ وَمَعَ اشْتِرَاطٍ كَمَا فِي حَدِيثِ ضُبَاعَةَ (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ، وَالدَّارِمِيُّ، وَزَادَ أَبُو دَاوُدَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى " أَوْ مَرِضَ " وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ: وَقَالَ غَيْرُهُ: صَحِيحٌ (وَفِي " الْمَصَابِيحِ ". ضَعِيفٌ) .

أَقُولُ: يُحْمَلُ عَلَى سَنَدِهِ، وَلَا يَلْزَمُ مِنْ ضَعْفِ سَنَدِهِ ضِعْفُ سَنَدِ التِّرْمِذِيِّ وَغَيْرِهِ، كَمَا لَا يَخْفَى. وَعَلَى تَقْدِيرِ التَّعَارُضِ وَرُجِّحَ تَحْسِينُ التِّرْمِذِيِّ عَلَى تَضْعِيفِ الْبَغَوَيِّ قَالَ ابْنُ الْهُمَامِ: فَذُكِرَ ذَلِكَ لِابْنِ عَبَّاسٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ فَقَالَا: صَدَقَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>