للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٨٧٦ - وَعَنْ جَابِرٍ «أَنَّهُ كَانَ يَسِيرُ عَلَى جَمَلٍ لَهُ قَدْ أَعْيَا فَمَرَّ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِهِ، فَضَرَبَهُ، فَسَارَ سَيْرًا لَيْسَ يَسِيرُ مِثْلَهُ ثُمَّ قَالَ: " بِعْنِيهِ بِوُقِيَّةٍ " قَالَ: فَبِعْتُهُ فَاسْتَثْنَيْتُ حُمْلَانَهُ إِلَى أَهْلِي فَلَمَّا قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ أَتَيْتُهُ بِالْجَمَلِ وَنَقَدَنِي ثَمَنَهُ، وَفِي رِوَايَةٍ: فَأَعْطَانِي ثَمَنَهُ وَرَدَّهُ عَلَيَّ» . مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ وَفِي رِوَايَةٍ لِلْبُخَارِيِّ أَنَّهُ قَالَ لِبِلَالٍ: " «اقْضِهِ وَزِدْهُ " فَأَعْطَاهُ، وَزَادَهُ قِيرَاطًا» .

ــ

٢٨٧٦ - (وَعَنْ جَابِرٍ: أَنَّهُ كَانَ يَسِيرُ) أَيْ فِي مَسِيرِ سَفَرِهِ (عَلَى جَمَلٍ لَهُ قَدْ أَعْيَا) أَيْ أَصَابَهُ الْعَيَاءُ وَصَارَ ذَا عَيَاءٍ. قَالَ ابْنُ الْمَلَكِ: أَعْيَا يَجِيءُ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا أَيْ صَارَ ذَا عِيٍّ عَنِ السَّيْرِ أَوْ أَصَابَهُ الْعِيُّ وَالْعَجْزُ (فَمَرَّ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِهِ) أَيْ بِجَابِرٍ أَوْ عَلَى الْجَمَلِ (فَضَرَبَهُ) أَيِ الْجَمَلَ (فَسَارَ) أَيْ بِبَرَكَتِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (سَيْرًا لَيْسَ يَسِيرُ مِثْلَهُ) أَيْ فِي الْعَادَةِ (ثُمَّ قَالَ: بِعْنِيهِ بِوُقِيَّةٍ) بِضَمٍّ فَكَسْرٍ فَتَحْتِيَّةٍ مُشَدَّدَةٍ وَفِي نُسْخَةٍ بِفَتْحِ أَوَّلِهِ فِي النِّهَايَةِ هِيَ بِغَيْرِ أَلِفٍ لُغَةٌ عَامِرِيَّةٌ وَغَيْرُ الْعَامِرِيَّةِ أُوقِيَّةٌ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَتَشْدِيدِ الْيَاءِ وَهِيَ أَرْبَعُونَ دِرْهَمًا وَوَزْنُهَا أُفْعُولَةٌ وَالْأَلِفُ زَائِدَةٌ وَالْجَمْعُ الْأَوَاقِيُّ مُشَدَّدًا وَقَدْ يُخَفَّفُ اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>